بلغ سعر كيلو لحمة الغنم في اللاذقية بعد سلسلة من الارتفاعات 150 ألف ليرة سورية وكيلو لحم العجل 120 ألف ليرة سورية، ما تسبب بتراجع عدد الذبائح اليومية في مدينة اللاذقية إلى نصف الكمية بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وفي حين كانت تستهلك مدينة اللاذقية 50 خروفاً يومياً في العام الماضي، تراجع الاستهلاك مدفوعاً بقلة الطلب وضعف القدرة الشرائية إلى النصف، وباتت المدينة تستهلك 25 خروفاً يومياً فقط، بحسب رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية عبدالله خديجة عزا.
ويستخرج من الخروف في أفضل تقدير 20 كيلوغراما من اللحم، وبالتالي تستهلك مدينة اللاذقية 500 كيلوغراما من لحم الخروف يومياً، وإذا ما قسمت هذه الكمية على عدد سكان المدينة الذي يقارب الـ 700 ألف، فتكون حصة الفرد ثلاثة أرباع الغرام فقط، إلا أن هذه المعادلة التقديرية لا تعكس واقع الحال بشكل حقيقي لأن التفاوت الطبقي ازداد خلال السنوات العشر الماضية بين طبقة مدقعة بالفقر وطبقة تجار حرب ومستفيدين وفاسدين، ولذلك فإن الـ 500 كغ من اللحم يشريها عدد قليل جدا من العائلات وتستهلك المطاعم نسبة كبيرة منها، وبذلك يمكن القول إن النسبة العظمى من الأهالي لا ينالهم حتى الـ 0.7 غرام من اللحم يومياً.
وبعد أن بات كيلو لحم الغنم يعادل ثلاثة أرباع راتب الموظف صاحب الدخل المحدود، يشتري الأهالي كميات قليلة جداً لإضافة مجرد نكهة للطعام بـ 30 ألف ليرة فقط.
وبرر رئيس جمعية اللحامين سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في المحافظة بارتفاع تكاليف المادة العلفية من جراء غلاء المحروقات وانعكاس ذلك على أجور النقل والذبح، حيث يشتري اللحامون الذبائح من محافظة حماة، ووصلت كلفة نقل الرأس الواحد 100 ألف ليرة سورية.
ولا يختلف الحال كثيراً في دمشق، ففي العاصمة التي يسكنها 3 ملايين و370 ألف شخص بحسب أحدث الإحصائيات؛ تستهلك دمشق 700 خروف فقط، و35 رأساً من العجل، وتعتبر المطاعم هي المستهلك الأكبر للحوم.
وبلغ سعر الكيلوغرام من لحم الخروف في أسواق العاصمة 170 إلى 180 ألفاً.
نحو 10 ملايين ليرة متوسط تكاليف معيشة الأسرة شهرياً
ويتزامن الارتفاع الكبير في أسعار مختلف المواد الأساسية ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، مع ارتفاع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، مع انتهاء شهر أيلول الماضي، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.