مدّدت محكمة عسكرية في قبرص الشمالية، اليوم الأربعاء، توقيف عائلة سوريّة في نيقوسيا خمسة أيام إضافيةً، لحين النظر في قضية دخولهما البلاد عبر منطقة عسكرية محظورة.
وبحسب موقع "قبرص كارجيك"، فإنّ الزوجين السوريين عبد العزيز حسن (27 عاماً) وزوجته سحر المحمود (18 عاماً) عبرا برفقة طفليهما البالغين من العمر (4 أعوام، عاماً واحداً) إلى شمال قبرص من منطقة "ليدرا بالاس" الحدودية الواقعة في نيقوسيا.
وكان الزوجان قادمين من قبرص الجنوبية (اليونانية) في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الفائت (25 آب 2024)، وقد سلّما نفسيهما إلى السلطات في نيقوسيا، فور عبورهما.
وقال ضابط الشرطة في نيقوسيا، سليمان تالوغ، في أثناء جلسة المحكمة، إنّ الزوجين السوريين احتُجزا في البداية لمدة 3 أيام، حيث قُدما للمحكمة وأوضحا ظروف وصولهما إلى شمال قبرص.
وخلال الجلسة، تحدّثت سحر المحمود (حامل في الشهر الثامن) أمام المحكمة، مطالبة بالمساعدة نظراً لوضعها الصحي ولوجود طفلين صغيرين معها.
وقرّرت القاضية نوراي نجدت، أن يبقى الزوج السوري (عبد العزيز حسن) في السجن، بينما تبقى (سحر المحمود) مع طفليها في سكن طلابي لمدة 8 أيام أخرى، إلى حين النظر في القضية بشكل نهائي.
زيادة حالات توقيف السوريين في قبرص الشمالية
شهدت منطقة قبرص الشمالية، في الفترة الأخيرة، زيادة ملحوظة في حالات توقيف سوريين بسبب عبورهم غير القانوني من مناطق عسكرية محظورة بين الشطرين الجنوبي والشمالي لـ قبرص.
وغالباً يجري توقيفهم عند نقاط العبور المحظورة، ويُحالون إلى المحاكم العسكرية، التي تصدر بحقهم أحكام بالاحتجاز لفترات تتراوح عادة بين شهر وثلاثة أشهر.
تأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة مشدّدة تتبعها السلطات القبرصية الشمالية لمنع العبور غير القانوني إليها، عبر تلك المناطق العسكريّة.