البث المباشر
طالب رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، جبران باسيل، المجتمع الدولي بوقف تمويل اللاجئين السوريين في لبنان وتخويفهم من العودة إلى بلادهم، وعدم ربط أمر العودة بالحل السياسي.
واعتبر النائب اللبناني خلال مؤتمر نظمه التيار حول اللجوء السوري، أمس، أن المجتمع الدولي يضغط على لبنان لإبقاء اللاجئين ويعمل على تخويفهم من العودة إلى أرضهم، خشية هجرتهم باتجاه أوروبا. وفق صحيفة الشرق الأوسط.
وقال "باسيل": إنه على المجتمع الدولي أن يموّل العودة الآمنة والكريمة ويزيد المساعدات التي تطال إعادة الإعمار الإنساني لتهيئة ظروف العودة من دون ربطها بالحل السياسي.
ورأى أن الوجود السوري في لبنان يمثل "أزمة كيانية طويلة الأمد"، معتبراً أن العنصرية ليست في رفض استضافة نزوح جماعي عشوائي ومبرمج، بل في تفريغ الأرض من عناصرها البشرية ودفعهم للاستيطان في دولة أخرى أرضها لا تتسع لسكانها ومواردها لا تكفي حاجاتهم.
وأضاف: "لن نتخلى عن أحد إذا تأمنت شروط العودة الكريمة والآمنة، وتسجيل الولادات لضمان الحقوق في الهوية السورية، من دون أن تنفجر في وجهنا غداً قضية جديدة عنوانها مكتومو القيد أو طالبو التجنيس. فلبنان وطن الميثاق لا يمكنه أن يكون بلد توطين".
وأكد تقديم اقتراح قانون يقضي بعدم منح الجنسية اللبنانية لمكتومي القيد من مواليد 2011 وما بعد.
باسيل يدعو لإعادة المسجونين
ودعا الحكومة اللبنانية إلى العمل فوراً على إعادة المسجونين الخطيرين، واستعادة حقها في تحديد من تنطبق عليه صفة "نازح" وليس "نازحاً اقتصادياً".
وأضاف أنه على الحكومة أن "تطبق القوانين اللبنانية والدولية في هذا المجال من خلال مشاركتها الداتا الكاملة من قبل مفوضية اللاجئين، واستعمالها بوضعها على المعابر الحدودية لمنع دخول أي سوري إلى لبنان يحمل صفة نازح كونه عاد إلى سوريا، أو تخليه عن هذه الصفة، وهو ما من شأنه أن يعالج وحده أكثر من ثلث أزمة النزوح".
وفي وقت يصر فيه لبنان على إعادة السوريين إلى بلادهم تحت ما يسميه "العودة الطوعية"، أكدت تقارير إعلامية أن النظام السوري طرد مئات "العائدين طوعياً" من السوريين، وأجبرهم على العودة إلى لبنان.
وبحسب مصدر لبناني، أعاد النظام نحو 1100 سوري ممن عادوا طوعاً إلى بلداتهم إلى لبنان بقرار رسمي منه.
ووفقاً للمصدر، قبلت السلطات اللبنانية عودة 400 منهم فقط، مؤكداً أن النظام السوري يصنّف اللاجئين بأنهم غير مرغوب بهم، ويشكلون خطراً أمنياً وديموغرافياً على بقائه.
