يشهد سوق السكن في إسطنبول نشاطاً متزايداً خلال الأيام القليلة الماضية، من جراء فراغ عدد كبير من المنازل التي كانت مستأجرة من قبل سوريين عادوا مؤخراً إلى بلادهم بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وذكر عضو مجلس إدارة غرفة السماسرة في إسطنبول، متين بيتشكي أوغلو، أن مناطق إسطنبول، وخاصة 4 مناطق هي: الفاتح وإسنيورت وباغجلار وإسنلر، سيزداد فيها عدد المنازل المستأجرة.
وقال متين في لقاء على قناة ATV News التركية: "على الرغم من أننا خفضنا الأسعار بنسبة 10-15 بالمئة، فإن الشقق تظل فارغة".
وأوضح أنه بعد سقوط نظام الأسد، ارتفع عدد منازل الإيجار في إسطنبول وبدأت الأسعار في الانخفاض. وقال: "كان لدي 4-5 مستأجرين سوريين، ومنذ نحو أسبوعين، أخذوا أمتعتهم وغادروا. حالياً، لدي 5-6 شقق أخلاها السوريون".
وأضاف متين: "لدي شقة مكونة من 3 غرف وصالون، كان يشغلها سوريون سابقاً، وكان إيجارها في حدود 25 ألف ليرة تركية. حالياً معروضة بـ18 ألف ليرة".
زيادة تدريجية في عدد منازل الإيجار
وبحسب متين، فإن عودة السوريين ما تزال منخفضة جداً، ولكن وفقاً لوكلاء العقارات فإن عدد المنازل المستأجرة سيزداد تدريجياً.
وقال: "تتركز تلك المنازل في مناطق الفاتح وإسنيورت وباغجلار وإسنلر بشكل أكبر. وهي المنطقة التي يعيش فيها معظم السوريين، وخاصة الفاتح".
ويشير عضو غرفة السماسرة إلى أن رحيل السوريين ليس السبب الوحيد لارتفاع عدد منازل الإيجار، بل يضاف إليه ارتفاع مبيعات المنازل في سوق العقارات بشكل كبير. حيث بيعت منازل بزيادة بلغت نسبتها 61 بالمئة في تشرين الثاني الفائت مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وهذا هو أحد أسباب انخفاض الطلب على استئجار المنازل.