انتشرت عبارات جدارية مناهضة للنظام في عدد من بلدات ريف دمشق خلال الأيام الماضية، حملت شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد، وتتوعد بتجديد الثورة، ما تسبب بحالة استنفار أمني.
وكثف فرع الأمن العسكري دورياته في مضايا والزبداني وسرغايا وبقين، باستخدام سيارات مدنية خلال الليل، للقبض على الفاعلين ومنع انتشار المزيد من هذه العبارات، وفق ما نقل موقع "صوت العاصمة"، أمس الإثنين.
وتدقق الدوريات في هويات المارة بشكل عشوائي وتسجل بياناتها، وتسألهم عن سبب الخروج من المنزل والوجهة التي يقصدونها، لتحديد قائمة بالمشتبه بهم في حال ظهرت المزيد من العبارات.
وظهرت عبارات على جدران مدينتي مضايا والزبداني، تطالب بانسحاب ميليشيا "حزب الله" والحد من تجاوزات الأجهزة الأمنية، كما انتشرت عبارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد وإطلاق سراح المعتقلين وتتوعد بتجديد الثورة في بلدتي سرغايا وبقين، وامتدت لتصل إلى جدران المرافق العامة في بلدات زاكية ومعربا وقطنا وعين حور وقرى وادي بردى، وغالباً ما تسارع مجالس البلدية والأجهزة الأمنية إلى طمسها.
عبارات مناهضة للنظام على جدران المباني الحكومية
وفي كانون الأول الماضي، ظهرت كتابات مناهضة للنظام على جدران مبانٍ حكومية في قرية عين حور بريف دمشق رفعت شعارات مثل "الثورة مستمرة" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، وغيرها من العبارات التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
وكتب مجهولون هذه العبارات على جدران مبنى البلدية والمدرسة الحكومية وبعض المحال التجارية في القرية، ما دفع بمجلس البلدية إلى طمسها وتشويهها.
واستنفرت الأجهزة الأمنية في القرية بحثاً عن الفاعلين، وانتشرت دوريات في الشوارع الرئيسية، وأجرى عناصر تابعون للنظام تحقيقات مع الأهالي بالقرب من الأماكن التي ظهرت فيها العبارات المناهضة.