البث المباشر
كتب مجهولون يوم الثلاثاء كتابات مناهضة للنظام السوري على جدران إحدى مدارس مخيم الحسينية في الغوطة الغربية جنوب شرقي مدينة دمشق.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن مراسلها قوله إن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت في منطقة المشروع القديم في مخيم الحسينية للاجئين الغلسطينيين بعد إفطار يوم الثلاثاء، أعقبها استنفار أمني وتجوّل لدوريات من فرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري في أحياء المخيم، تبين لاحقاً أنه بسبب كتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على جدران مدرسة الحسينية المحدثة.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية على الفور قامت بتطويق المكان وتفتيش المارة، وفي صباح اليوم التالي منعت الأهالي والطلاب من دخول المدرسة، وزادت من حركة المخبرين بهدف الوصول إلى الفاعلين.
وأشار مراسل "مجموعة العمل" إلى أن "مدرسة الحسينية المحدثة تعرضت للسرقة والنهب، حيث قام اللصوص بسرقة بعض أثاث المدرسة، وعدد من الكمبيوترات وما خف حمله وثقل ثمنه، ومن ثم قاموا بكتابة العبارات المناهضة وتمزيق صور بشار الأسد".
واستنكر عدد من الناشطين وأهالي المخيم وفقاً لـ "مجموعة العمل" سرعة تحرك الأمن من أجل كتابة عبارات على الجدران، في حين لم يتحرك أحد لحل مشكلاتهم وهموهم اليومية وضائقتهم المعيشية والاقتصادية، مشيرين إلى أن آلاف الشكاوي عن السرقات وانتشار المخدرات بقيت طي النسيان وحتى إنها ذهبت أدراج الرياح.
يذكر أنه في 16 من شباط عام 2011 كُتبت بعض الشعارات المعارضة للنظام السوري على جدار مدرسة بنين درعا البلد في حي الأربعين ومدرسة معاوية ومدرسة الجمارك، وطالبت العبارات بإسقاط نظام الأسد، محاكية شعارات الربيع العربي.
