icon
التغطية الحية

الهجوم الأول من نوعه.. حزب الله يقصف بطائرات مسيرة جبل الشيخ

2024.07.08 | 12:43 دمشق

هضبة الجولان
دخان يتصاعد من هضبة الجولان المحتل عقب قصف شنه حزب الله ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

شن حزب الله اللبناني هجوما بطائرات مسيرة على جبل الشيخ في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل حيث يوجد مركز مراقبة رئيسي، أمس الأحد.

ويعد هذا الهجوم أول قصف من نوعه، منذ أن بدأ تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في الثامن من تشرين الأول. وفق وكالة رويترز.

وعلى الرغم من أنه ضرب مناطق أخرى في مرتفعات الجولان السورية المحتلة مرارا وتكرارا، فإن حزب الله قال إن هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها هدفا عسكريا يقع على أعلى ارتفاع في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.

وتمتلك إسرائيل منشآت مراقبة وتجسس ودفاع جوي رئيسية على جبل الشيخ حيث تطل على العاصمة السورية دمشق، وتعمل على مراقبة سوريا والعراق والأردن وأجزاء من المملكة العربية السعودية منذ حرب تشرين الأول 1973.

ويتصاعد الصراع بين حزب الله المتحالف مع إيران وإسرائيل تدريجيا منذ أشهر، مما يثير مخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق يقول الجانبان إنهما يرغبان في تجنبها ويعمل الدبلوماسيون على منعها.

وصعد حزب الله هجماته، وأرسل أعدادا أكبر من الطائرات المسيرة المتفجرة، واستخدم نوعا جديدا من الصواريخ، وأعلن أنه استهدف الطائرات الحربية الإسرائيلية للمرة الأولى، وفقا لمصادر مطلعة على ترسانة حزب الله.

ويمثل هذا التصعيد اختبارا للقواعد غير المكتوبة التي حصرت الصراع إلى حد كبير في المناطق الواقعة على الحدود أو بالقرب منها منذ تشرين الأول، مما أدى إلى إبقاء المدن اللبنانية والإسرائيلية خارج خط النار.

تحركات للحزب في سوريا

ويخشى "حزب الله" اللبناني ومن خلفه إيران، إمكانية أن تبادر حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بمهاجمة لبنان ومواقع الوجود الإيراني في سوريا والعراق، في ظل موقف الإدارة الأميركية الذي ما زال يعارض قرار الحرب.

وكشف مصدر دبلوماسي عربي أن "حزب الله" يجري، منذ أسابيع، بعض التغييرات الميدانية في سوريا، عبر إعادة انتشار لافت في مناطق القصير بريف حمص وأطراف العاصمة دمشق وبعض قرى اللاذقية وأرياف حلب (تحديداً ريف حلب الجنوبي ومنطقة جبل عزّان)، وذلك عبر نشر عناصر من ميليشيات أفغانية وعراقية وتحديداً مجموعات "النجباء" و"كتائب حزب الله" العراقي.

في المقابل، يشير المصدر إلى أنّ "حزب الله" أعاد توزيع خريطة النفوذ العسكري في بعض مناطق الجنوب السوري، عبر استجلاب عناصر من جماعة "أنصار الله" اليمينة (ميليشيا الحوثي) إلى أطراف بلدات حضر وبريقة وعين ذكر والرزانية وعين القاضي وغدير البستان المحاذية لقرى القنيطرة والجولان المحتل، وذلك بالتعاون مع عناصر تابعة لـ"حركة الجهاد الإسلامي" من جهة وعناصر أخرى استُجلبت من لبنان تابعة لفصيل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة".

التصعيد جنوبي لبنان

ومنذ 8 تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً، خلف مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم بالجانب اللبناني، عبر "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين، الذي حددته الأمم المتحدة عقب انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان عام 2000.

ويعلن "حزب الله" قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً" لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لـ"حزب الله" وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة لهجة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

ووسط هذه التهديدات، حذّر زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، في حزيران الماضي، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.