icon
التغطية الحية

النظام السوري يعلّق على قرار إعادته إلى الجامعة العربية

2023.05.07 | 17:50 دمشق

وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد (AFP)
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد (AFP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

علّقت وزارة خارجية النظام السوري في بيانٍ، يوم الأحد، على القرار الصادر عن مجلس وزراء جامعة الدول العربية، المتعلّق بإعادة النظام إلى الجامعة.

وقالت "خارجية النظام" إنّها "تابعت التوجّهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية، والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها"، بحسب وكالة أنباء النظام السوري (سانا).

وأضافت في بيانها أنّه "في هذا الإطار تلقّت باهتمام القرار الصادر مجلس جامعة الدول العربية، بخصوص استئناف مشاركة وفود (حكومة الجمهورية العربية السورية) في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم".

وتابعت: "إذ تجدد سوريا (حكومة النظام) العضو المؤسّس للجامعة العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، فإنها تؤكد أن المرحلة المقبلة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند إلى قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية

وفي وقتٍ سابق اليوم، أصدر وزراء خارجية جامعة الدول العربية عقب اجتماع طارئ جرى في مقرّ الجامعة بالعاصمة المصرية القاهرة، (القرار رقم 8914) أعلنوا فيه "استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس الجامعة العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من يوم 7 من أيار 2023".

وأشار قرار وزراء الخارجية العرب إلى أنّ الموافقة بعودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية، بناءً على موافقة مسبقة منه بـ"الالتزام بمخرجات اجتماع عمَّان الذي جرى في الأول من أيار الجاري".

وسبق أن عُقد اجتماع تشاوري في عُمان بين وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والأردن مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، يوم الإثنين الفائت، جاء استكمالاً لاجتماعٍ استضافته السعودية لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، لمناقشة كيفية "التطبيع مع النظام السوري"، بشكل ينسجم مع (القرار 2254) الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري

يشار إلى أنّ هذه التطورات جاءت بعد تحوّل الموقف السعودي تجاه النظام السوري، والذي شهد تبدّلات برزت بشكل واضح عقب وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، يوم 6 من شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأوّل مرّة إلى إرسال مساعدات لمناطق سيطرة النظام عبر طائرات حطّت في مطاري حلب ودمشق.

وكانت السعودية منذ بداية الثورة السورية، عام 2011، قد اتخذت موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكنّها في الـ 23 من شهر آذار الماضي، أفادت وزارة الخارجية السعودية بأنّها تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بينهما، ليعود النظام اليوم إلى الجامعة العربية ومن البوابة السعودية.