ملخص:
- مجندون من السويداء كشفوا عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش الروسي بهجوم أوكراني.
- تسجيلات صوتية أظهرت خوف المجندين من "الموت" المحيق بهم في منطقة سيدوزا بكورسيك.
- حذّر أحد المجندين من فخ التجنيد الروسي، ووصف الرواتب العالية بالخدعة.
- أكد المجند أن 99% من المشاركين في القتال لن ينجوا ولن يحصلوا على الرواتب الموعودة.
كشف مجندون في الجيش الروسي من أبناء محافظة السويداء عبر تسجيلات وصور مسربة، عن خسائر هائلة في صفوف المقاتلين والمجندين في الجيش الروسي، نتيجة الهجوم الذي يشنّه الأوكرانيون على إقليم كورسيك الروسي.
وأظهرت تسجيلات صوتية لمجندين من أبناء السويداء نشرها موقع "الراصد"، مدى الخوف الذي يعتريهم على الجبهة، و"الموت" المحيق بهم بعد الهجوم الأوكراني على منطقة سيدوزا في مقاطعة كورسيك الروسية والسيطرة عليها.
وحذّر أحد الشباب المجندين المحاصرين في المنطقة، أبناء محافظته من الوقوع في فخ التجنيد الروسي والمشاركة في العمليات العسكرية ضد الأوكرانيين، قائلاً إن "الذاهب إلى هناك ميّت لا محال".
وأوضح الشاب بأن الرواتب "العالية" التي طرحها المستقطب الروسي مؤخراً لإقناع الشباب على الانخراط في القتال إلى جانبه، عبارة عن خدعة للإيقاع بهم، وبأن العقد الموقّع بين الطرفين "ينص على الحصول على الرواتب بعد القتال لمدة 6 أشهر، ولا يشمل الحصول على الجنسية الروسية".
وختم المجنّد حديثه بالقول: "99 بالمئة سيكون الموت مصير كل من يأتي للقتال في روسيا، وبالتالي لن ينال أي نقود من رواتب تلك الأشهر الستة، ولن يطالب أحد به بعد موته، وسعره سعر المرتزقة"، وفق ما ورد في التسجيل الصوتي.
توثيق مقتل أو مجند سوري في روسيا
وقبل عدة أيام، وثّق مصدر إخباري محلي مقتل سوري في أثناء مشاركته إلى جانب القوات الروسية في غزو أوكرانيا، وذلك بعد تجنيده من قبل روسيا مقابل رواتب مالية كبيرة ووعود بمنحه الجنسية.
وأكد حساب "قلعة المضيق" (Qalaat Al Mudiq) على منصة "إكس" مقتل السوري علاء البطل المنحدر من محافظة حلب، بعد تعرضه لإصابة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه حالة الوفاة الأولى التي يتم توثيقها.
وأوضح المصدر أن "البطل" أُصيب في البداية ونُقل إلى المستشفى، حيث مكث هناك لمدة أربعة أسابيع وسط حراسة مشددة من الشرطة العسكرية الروسية، وبعد شفائه، تمت إعادته إلى محاور القتال.
وأشار إلى أن "البطل" دُفن في روسيا، وأبلغت عائلته بذلك بعد مقتله بشهرين، مؤكداً أن هناك كثيرا من القتلى الذين تتكتم القوات الروسية عليهم.
تجنيد السوريين للقتال في أوكرانيا
فتحت روسيا بعد غزوها لأوكرانيا الباب أمام تجنيد السوريين في مناطق سيطرة النظام للمشاركة إلى جانبها في الحرب، مستغلة سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وبطالة معظم الشباب.
وكانت أول رحلة موثقة لمقاتلين سوريين غادروا البلاد نحو روسيا عبر مطار حميميم، في كانون الأول عام 2023، وفيما بعد بدأت تتوالى التسجيلات التي تظهر سوريين داخل مراكز التجنيد في موسكو.