ملخص:
- وفاة أول مقاتل سوري في حرب أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
- روسيا تجند سوريين للقتال في أوكرانيا مقابل رواتب ووعود بالجنسية.
- أول رحلة موثقة لمقاتلين سوريين إلى روسيا كانت في كانون الأول 2023.
- مئات السوريين يقاتلون إلى جانب روسيا بعد توقيع عقود مع شركات أمنية.
- روسيا جندت سابقاً مئات السوريين للقتال في ليبيا وأذربيجان عبر ميليشيا "فاغنر".
لقي مقاتل سوري مصرعه أثناء مشاركته إلى جانب القوات الروسية في غزو أوكرانيا، وذلك بعد تجنيده من قبل روسيا مقابل رواتب مالية كبيرة ووعود بمنحه الجنسية.
وأكد حساب "قلعة المضيق" (Qalaat Al Mudiq) على منصة "إكس" مقتل السوري علاء البطل المنحدر من محافظة حلب، بعد تعرضه لإصابة في أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه حالة الوفاة الأولى التي يتم توثيقها.
وأوضح المصدر أن "البطل" أُصيب في البداية ونُقل إلى المستشفى، حيث مكث هناك لمدة أربعة أسابيع وسط حراسة مشددة من الشرطة العسكرية الروسية، وبعد شفائه، تمت إعادته إلى محاور القتال.
وأشار إلى أن "البطل" دُفن في روسيا، وأبلغت عائلته بذلك بعد مقتله بشهرين، مؤكداً أن هناك الكثير من القتلى الذين تتكتم القوات الروسية عليهم.
ونشر الحساب صورة للبطل مع سفير النظام السوري في روسيا بشار الجعفري، وأخرى لمكان دفنه حيث يظهر بجانب قبره صورة له وإكليل من الورد عليه العلم الروسي.
تجنيد السوريين للقتال في أوكرانيا
فتحت روسيا بعد غزوها لأوكرانيا الباب أمام تجنيد السوريين في مناطق سيطرة النظام للمشاركة إلى جانبها في الحرب، مستغلة سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وبطالة معظم الشباب.
وكانت أول رحلة موثقة لمقاتلين سوريين غادروا البلاد نحو روسيا عبر مطار حميميم، في كانون الأول عام 2023، وفيما بعد بدأت تتوالى التسجيلات التي تظهر سوريين داخل مراكز التجنيد في موسكو.
وفي هذا الإطار، كشفت شبكة "السويداء 24" في تحقيق نشرته أواخر العام الماضي عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد بوساطة مستقطبين يعملون مع شركات أمنية.
ونقلت الشبكة عن أحد المنضمين للجيش الروسي قوله إنه شاهد أشخاصاً من جنسيات مختلفة التحقوا بالجيش الروسي، منهم من دول عربية، ومن أفغانستان، والهند، ودول أخرى.
وذكر شخص سوري آخر أن شقيقه سافر العام الماضي إلى روسيا ويتمركز عند الحدود الروسية الأوكرانية، ضمن نقاط تثبيت للجيش الروسي، مضيفاً: "يتواصل معنا شقيقي بشكل يومي، وما دفعه للسفر هو الوضع الاقتصادي المتردي وليس الرغبة في القتال".
وأشار التحقيق إلى أن مئات السوريين يتحضرون للسفر إلى روسيا في الفترة المقبلة، وهناك إقبال على تسجيل الأسماء عبر المستقطبين.
ووفق المصدر، فإنه فور وصول السوريين إلى روسيا حصلوا على جوازات سفر روسيّة، أصبحوا بموجبها يحملون الجنسية الروسية، وخضعوا لدورات تدريبية على استخدام السلاح في معسكرات تابعة للجيش الروسي، ترافقت مع دورات لتعليم الأساسيات في اللغة الروسية.
ويُشترط على الراغب بالسفر ألا يكون مطلوباً للخدمة العسكرية في سوريا، أو موظفاً حكومياً، حيث يحتاج المتطوع لإذن سفر من شعبة التجنيد التابعة للنظام السوري وورقة "غير موظف" مع الأوراق الشخصية.
يُذكر أن روسيا جندت خلال السنوات الماضية مئات السوريين للقتال في ليبيا وأذربيجان، وذلك عن طريق ميليشيا "فاغنر" وبمساعدة النظام.