icon
التغطية الحية

النظام السوري وروسيا يبحثان التعاون في المجال الزراعي وزيادة الصادرات

2024.09.12 | 16:35 دمشق

وزير الزراعة في حكومة النظام والقائم بأعمال السفارة الروسية في دمشق
اجتماع وزير الزراعة في حكومة النظام بالقائم بأعمال السفارة الروسية في دمشق (سانا)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • وزير الزراعة في حكومة النظام محمد حسان قطنا يشدد على أهمية تسريع توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي مع روسيا.
  • تمت مناقشة تعزيز التبادل التجاري وتنظيم العمل المشترك بين سوريا وروسيا في القطاع الزراعي.
  • "قطنا" استعرض احتياجات سوريا من الأسمدة، والأعلاف، والمبيدات، والبذور، وخاصة بذور البطاطا والخضراوات.
  • سوريا تحتاج إلى 100 ألف طن من الأسمدة الآزوتية و17 ألف طن من بذور البطاطا لتنفيذ الخطة الزراعية القادمة.
  • القائم بأعمال السفارة الروسية، يفغيني كوزل، أكد على أهمية تعزيز التعاون الزراعي وزيادة الإنتاج.

التقى وزير الزراعة في حكومة النظام السوري محمد حسان قطنا، يوم الأربعاء، القائم بأعمال السفارة الروسية في دمشق يفغيني كوزل، وبحثا التعاون في المجال الزراعي وتبادل المنتجات.

وخلال اللقاء، شدّد "قطنا" على أهمية تسريع توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي لتعزيز التبادل التجاري وتنظيم العمل المشترك مع روسيا، مؤكداً على التعاون الزراعي القائم بين البلدين واستعداد الوزارة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري. 

واستعرض "قطنا" احتياجات سوريا المستقبلية من الأسمدة والأعلاف والمبيدات والبذور، خاصة بذور البطاطا والخضراوات، مشيراً إلى إمكانية تصدير منتجات زراعية للسوق الروسية وفق الروزنامة الزراعية لهذا العام.

وأكّد على ضرورة التوافق بشأن أنظمة الحجر الزراعي وتوحيد الشهادات الصحية، بالإضافة إلى إعداد برنامج شامل لتطوير المختبرات النباتية والبيطرية، وتبادل الأبحاث العلمية لتحسين جودة الإنتاج الزراعي وزيادته في ظل التغيرات المناخية.

وأوضح أن سوريا تحتاج إلى نحو 100 ألف طن من الأسمدة الآزوتية لتنفيذ الخطة الزراعية للموسم القادم، والتي أُعلن عنها عبر مؤسسة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، بالإضافة إلى 17 ألف طن من بذور البطاطا، منها 5000 طن سيتم تأمينها عبر المؤسسة العامة لإكثار البذار، والباقي من القطاع الخاص.

وأشار إلى أن تصدير الفائض من زيت الزيتون سيتم عبر عبوات صغيرة من معامل مرخصة محلياً للحفاظ على جودة المنتج وسمعته.

من جانبه، شدّد يفغيني كوزل على أهمية تعزيز العلاقات الزراعية بين سوريا وروسيا، مشيراً إلى ضرورة التعاون لزيادة الإنتاج وتبادل المنتجات بين البلدين، وشدد على أهمية عقد اجتماعات دورية بين الخبراء والفنيين لمناقشة المستجدات وتجاوز العقبات التي قد تواجه هذا التعاون.

النفوذ الروسي في سوريا

قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كانت العلاقات التجارية بين سوريا وروسيا تركز بشكل رئيسي على التعاون العسكري والمشاريع الصناعية الكبرى، حيث كانت روسيا تعد من أبرز موردي الأسلحة لسوريا، ومع ذلك، كان التعاون الاقتصادي في مجالات أخرى، مثل الزراعة، محدوداً.

بعد الثورة ومع تدخل روسيا عسكرياً لدعم النظام السوري، شهدت العلاقات الاقتصادية بين الطرفين تطوراً كبيراً، وأصبحت أكثر تنوعاً وعمقاً، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة للدعم الاقتصادي بسبب العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري.

وجرى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين لتأمين الاحتياجات الزراعية السورية، بما في ذلك الأسمدة، والأعلاف، والبذور، والمبيدات، حيث أصبحت روسيا المورد الرئيسي لهذه المواد، مما أسهم في دعم خطط النظام الزراعية رغم العقوبات.

كذلك، تم تعزيز التعاون في مجال تصدير المنتجات الزراعية السورية إلى الأسواق الروسية، خاصة زيت الزيتون والحمضيات، كما تم الاتفاق على تنظيم روزنامة زراعية مشتركة لتنسيق تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات تهدف إلى تطوير المختبرات البيطرية والزراعية، وتبادل الأبحاث والخبرات العلمية لتحسين الإنتاجية الزراعية في سوريا.