كشفت "المنظمة الدولية للهجرة" أن 785 طالب لجوء قضوا في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري خلال محاولتهم العبور إلى جزر الكناري الإسبانية.
وأضافت في بيان اطلعت عليه وكالة "الأنباء الألمانية" أن هذه الحصيلة أكثر بضعفين مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، مبينةً أنه من بين الغرقى 177 امرأة و50 طفلاً.
وأوضحت أنه خلال شهر آب الفائت سُجل أكبر حصيلة وفيات قضوا خلال محاولتهم العبور من شمال غربي إفريقيا إلى الأرخبيل في المحيط الأطلسي، بهدف دخول أوروبا والتي بلغت 379 مهاجرا.
وقال مدير مركز تحليل بيانات الهجرة في المنظمة فرانكو لازكو إنه من المتوقع أن تكون الأرقام المعلنة أدنى من الحصيلة الفعلية للوفيات، مضيفاً "نعتقد أن حوادث الغرق غير المرصودة والتي لا ناجين منها كثيرة، لكن عملياً يستحيل التأكد من ذلك".
وبيّنت الوكالة أنه وفق منظمة "كامينادو فرونتيراس" الإسبانية التي ترصد تدفق طالبي اللجوء، فإنه فُقد أثر 36 مركباً كانت في طرقها إلى جزر الكناري خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021.
ويزيد طول أقصر مسار إلى جزر الكناري على 100 كيلومتر انطلاقاً من الساحل المغربي، لكنه محفوف بالمخاطر نظراً إلى قوة التيارات المائية.
وأفادت "الأنباء الألمانية" أن طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت أكثر من الضعف بين شهري نيسان وحزيران من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.
وبيّنت أنه قدّم 103 آلاف و895 شخصاً طلب لجوء أولي إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا لوكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، بزيادة قدرها 115% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، وبزيادة 9% مقارنة بالربع السابق من العام.
وأشارت إلى أن المستوى الحالي للطلبات ما زال أقل بكثير من المستويات التي شهدها العام 2015 و2016، حيث انخفضت طلبات اللجوء بشكل كبير في ربيع عام 2020، عندما فرضت الحكومات في جميع أرجاء العالم قيوداً على السفر لوقف انتشار كورونا.
وذكرت الوكالة أن عدد اللاجئين الأفغان ارتفع بنسبة 216% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت، وبنسبة 28% مقارنة بالربع الأول من العام الجاري، وهي زيادة أكثر بكثير من طالبي اللجوء السوريين أو الباكستانيين.
وجاء معظم طالبي اللجوء في الربع الثاني من العام الجاري من سوريا، حيث بلغ عددهم 20 ألفاً و500 مهاجر، تليها أفغانستان بعدد 13 ألفاً و860 طالب لجوء ثم باكستان بـ 4430 مهاجراً.
وقالت وكالة "FRONTEX" (مراقبة الحدود الأوروبية) في أيار الفائت إن عدد عمليات عبور الحدود غير النظامية للحدود الخارجية لأوروبا في الفترة بين كانون الثاني ونيسان الماضيين وصلت إلى 36 ألفاً و100 عملية، أي أعلى بمقدار الثلث من عام 2020 عندما انخفضت الهجرة غير النظامية بسبب قيود السفر المرتبطة بتفشي فيروس كورونا.