يشهد قطاع التعليم في سوريا هجرة جماعية للمعلمين نحو التعليم الخاص، بسبب تدني الرواتب في القطاع العام، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
لا يتعدى الراتب الشهري للمعلم في مدارس "الدولة" كما هو متعارف على تسميتها أكثر من 350 ألف ليرة سورية، بينما تتراوح رواتب المعلمين في المدارس الخاصة بين مليون ونصف المليون إلى مليوني ليرة سورية.
حلول ضبابية لأزمة المعلمين السوريين
من جهتها، تبحث وزراة التربية والتعليم في حكومة النظام في مشروع قرار يعالج التوجه الكبير للمعلمين نحو المؤسسات التعليمية الخاصة.
ويهدف القرار بحسب موقع "هاشتاغ" المقرب من النظام السوري، إلى إحداث وتأمين بيئة عمل تضمن راحة جميع المعلمين، على حد زعمه.
وأكد المصدر أحقية أي مدرس يرغب بالعمل في المدارس الخاصة، شريطة أن لا يعترض ذلك برنامجه التدريسي في المدارس العامة.
التعليم الخاص يسحب الكادر التدريسي
الأزمة الراهنة دفعت معظم المدرسين في مناطق سيطرة النظام لإعطاء الطلاب دروساً خصوصية، بهدف تحسين دخلهم، ما أدى إلى تراجع العملية التعليمة كون المدرسين أصبحوا يولون اهتمامهم للدروس الخصوصية ويهملون عملهم خلال ساعات الدوام المدرسية. وفق المصدر نفسه.
جدير بالذكر، أن أجور ساعة الدروس الخصوصية في سوريا وصلت إلى أرقام فلكية تتعدى الربع مليون شهرياً، وترتفع مع اقتراب موعد الامتحانات.