استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، وفدا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث جرى الحديث عن آخر الأوضاع في العالم الإسلامي، لا سيما ملف اللاجئين في تركيا.
وحضر اللقاء عدد من العلماء والدعاة على رأسهم الأمين العام للاتحاد علي محيي الدين القره داغي، ورئيس المجلس الإسلامي السوري أسامة الرفاعي، والدكتور عبد الكريم بكار، والداعية محمد راتب النابلسي، بالإضافة إلى المؤرخ الليبي علي الصلابي ورئيس اتحاد العلماء الفلسطينيين نواف التكروري، وأستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في جامعة قطر محمد المختار الشنقيطي، وآخرون.
من الجانب التركي كان هنالك رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ورئيس معهد التفكر الإسلامي البروفسور محمد غورماز.
منهم #راتب_النابلسي و #أسامة_الرفاعي#أردوغان يلتقي بوفد من "علماء المسلمين".. ماذا ناقشوا خلال هذا اللقاء؟#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/yqd6KwOXuH
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 9, 2023
العلماء عرضوا ملف اللاجئين على أردوغان
وقال الشيخ المصري محمد الصغير، الذي حضر اللقاء، إن الوفد ضم أكثر من 20 عالِماً من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الاجتماع استمر ساعتين كاملتين.
وأضاف في تغريدة على منصة تويتر، أن العلماء عرضوا على الرئيس التركي "القضايا الكبرى التي تخص المسلمين لا سيما مَن هاجروا إلى تركيا".
استقبل الرئيس #أردوغان اليوم وفد علماء المسلمين أكثر من 20 عالما من مختلف دول العالم على مدار ساعتين كاملتين، عرضنا عليه القضايا الكبرى التي تخص المسلمين لاسيما من هاجروا لتركيا، واستقبل الرئيس الوفد استقبالا كريما واحتفى به ووعد خيرا على كل ما عرض عليه وسأوفيكم لاحقا بالتفاصيل. pic.twitter.com/duz6vkzNZZ
— د. محمد الصغير (@drassagheer) August 8, 2023
وأوضح أن أردوغان "وعد خيراً" بشأن "كل ما عُرض عليه"، ولم يقدّم مزيداً من التفاصيل.
بدوره، ذكر الدكتور القره داغي في تغريدة على منصة تويتر، أن الاتحاد "يقدر كل من يمد جسور التواصل ونعرف قدر وقامة الكرام"، داعياً الله أن يجمع شمل الأمة الإسلامية شعوباً وحكومات ومسؤولين على خير.
اليوم وفد من علماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سوف يلتقون فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان..
— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) August 8, 2023
نحن نقدر كل من يمد جسور التواصل ونعرف قدر وقامة الكرام ..
جمع الله شمل أمتنا شعوبا وحكومات ومسؤولين على خير.. pic.twitter.com/xwqJCfxm68
حملة أمنية ضد اللاجئين في تركيا
وتصاعدت عمليات إعادة وترحيل اللاجئين من تركيا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تحذيرات من انتهاك القانون الدولي والإنساني، في حين اعتبرت وزارة الداخلية التركية أن مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية هي أحد المجالات الرئيسية ذات الأولوية لعمل أجهزة الشرطة.
وتأتي حملات الترحيل، تزامناً مع تأكيد وزير الداخلية التركي "علي يرلي كايا" أن بلاده تكافح المهاجرين غير النظاميين، مضيفاً أنه "أصدر تعليماتٍ لملاحقة المهاجرين غير النظاميين في عموم تركيا، وأن أعدادهم ستنخفض بشكل ملحوظ خلال 4 أو 5 أشهر.
وتستهدف الحملة الأجانب الذين دخلوا إلى تركيا بطرق غير قانونية ويقيمون ويعملون فيها من دون تصريح رسمي، كما أنها تشمل جميع الولايات التركية وليس إسطنبول فقط، وبحسب الوزير، فإن كل شخص يُضبط في إطار الحملة يُحوّل إلى إدارة الهجرة بهدف إصدار قرار الترحيل كما يمنع مستقبلاً من دخول تركيا.
ترحيل مئات السوريين من تركيا
وبات ملاحظاً خلال الأشهر الماضية تزايد حملات ترحيل اللاجئين السوريين بشكل غير طوعي من تركيا نحو الشمال السوري، الذي تعتبره السلطات التركية "منطقة آمنة"، بالتزامن مع ارتفاع حدة الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية، من قبل جهات تركية.
يشار إلى أن بيانات رئاسة الهجرة التركية أظهرت انخفاض عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة، وذلك مقارنة بالعام 2022، إذ بلغ عدد الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة "الكيملك"، حتى 27 تموز، 3 ملايين و321 ألفاً و72 شخصاً، في حين كان العدد في العام 2022 نحو 3 ملايين و535 ألفاً و898 شخصاً.
وتظهر البيانات انخفاض أعداد اللاجئين السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة 214 ألفاً و826 شخصاً مقارنة بالعام الماضي.