icon
التغطية الحية

القبض على لصوص كابلات محطة دير علي.. ماذا تعرف عن "سرقة القرن"؟

2024.04.05 | 12:00 دمشق

54767gjhgg
القبض على لصوص كابلات محطة دير علي "سرقة القرن"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية بأن سلطات النظام السوري تمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير من المتورطين في سرقة كابلات التوتر العالي بالقرب من محطة كهرباء "دير علي"، المعروفة بـ "سرقة القرن"، والتي وصل طولها إلى 35 كيلومتراً.

ونقل موقع "هاشتاغ سوريا" عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" أن قوى الأمن الداخلي، بعد إلقاء القبض على اللصوص، ضبطت أكثر من نصف المسروقات التي كانت مخبأة في مستودعين؛ أحدهما يقع على طريق السويداء، والآخر يقع في مدينة حلب.

وبحسب المصادر، فقد تم تسليم الكمية السليمة من الكابلات المسروقة إلى "وزارة الكهرباء"، بينما ما تزال التحقيقات جارية "لمعرفة مكان صهر الكابلات المخصص لاستخراج النحاس"، حيث تفيد المعلومات الأولية بأن عملية الصهر تهدف إلى إعادة تدوير الكابلات القديمة وبيعها باعتبارها كابلات جديدة إلى وزارة الكهرباء نفسها!

كما تجري التحقيقات حول "كيفية السرقة في وضح النهار لخط من الكابلات يبلغ طوله 35 كيلومتراً، وتوريد المسروقات إلى مصنعين في محافظتين مختلفتين، وقطع سيارات الشحن التي تحمل المسروقات لمئات الكيلومترات"، وفق المصادر.

تشديد عقوبة سارقي الكابلات

وفي السياق، صرحت مصادر في وزارة العدل التابعة للنظام بأن الوزارة أنهت دراسة صك تشريعي يُعاقب المعتدين على الشبكات الكهربائية، مشيرة إلى أن العقوبة ستتراوح بين حبس 10- 13 سنة، بالإضافة إلى غرامة خمسة أضعاف قيمة المسروقات.

ويرجّح أن تتم مناقشة الصك التشريعي -الذي سيصدر غالباً بموجب مرسوم- ضمن "اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي" يوم الأحد المقبل قبيل عيد الفطر ليتم إقراره وإرساله إلى رئيس النظام لإصداره بموجب مرسوم.

ولفتت مصادر مطّلعة على ملف سرقات الكابلات الكهربائية، إلى أن هذه الجريمة "لم تعد تندرج ضمن التصرفات الفردية أو السرقات العادية. بل بات التعدي على الشبكة الكهربائية مهنة لها حُماتها ولهم فروعهم ودورياتهم، وليس بوسع أحد سرقة الكابلات النحاسية إلا بعد موافقتهم!"، بحسب ما نقل موقع "هاشتاغ".

سرقة الكابلات في سوريا

وشهدت الأشهر الماضية تزايداً ملحوظاً في عمليات سرقة كابلات الكهرباء والهواتف، بالإضافة إلى قطع الأعمدة الكهربائية، في مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة، بالإضافة إلى خروج كثير من خطوط الهاتف عن الخدمة، وسط انفلات أمني وعدم قدرة أجهزة النظام على الحد من هذه السرقات رغم إعلانه بشكل شبه يومي القبض على لصوص يسرقون الكابلات.

وتنتشر ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية في المدن التي يسيطر عليها النظام على وقع تقنين متواصل للكهرباء، وانخفاض ساعات التغذية في مختلف المدن السورية، حيث تنقطع الكهرباء لساعات طويلة، وازدادت فترات التقنين، ما زاد من معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد.