كشف معاون المدير العام لـ"مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء"، أسامة شعرون، عن تطور في ظاهرة سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل عبر انتقالها إلى مراكز المدن بعد أن كانت تحدث في الأرياف والمناطق الحراجية وخارج البلدات.
وسجلت الأشهر الأخيرة حدوث مثل هذه السرقات في مراكز المدن ومنها دمشق، حيث وقعت عمليات سرقة في مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، وهي ظاهرة لم تكن موجودة في دمشق، وبالعموم، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وقال شعرون إن معدل السرقات على شبكة المنخفض ارتفاع أكثر من 50 في المئة خلال الأشهر الأخيرة، والعديد من حوادث السرقات التي تمكنت الجهات المعنية من ضبط فاعليها تبين أن معظمهم من أعمار صغيرة ويجري تشغيلهم من أشخاص آخرين.
وأضاف أن هذه السرقات تلحق أضراراً كبيرة بالشبكة الكهربائية خاصة شبكة المنخفض، حيث يقوم السارقون ببيع بعض المقاطع النحاسية بآلاف الليرات، في حين تكون قيمة المسروقات وكلفتها ملايين الليرات.
ومثال على ذلك، أوضح شعرون أن كلفة صيانة مركز التحويل تصل إلى أكثر من 30 مليون ليرة في حين يتم بيع المسروقات النحاسية من هذا المركز بعشرات الآلاف وبالحد الأعلى مئات الآلاف.
وأكد أن هناك عملاً ممنهجاً واحترافياً في سرقة أجزاء شبكة المنخفض خاصة خلال ساعات التقنين وهو ما يسهم في خروج مركز التحويل عن الخدمة وبالتالي انقطاع الكهرباء عن المنطقة التي يخدمها المركز.
ويقدر الإنفاق على الكابلات والمحولات الكهربائية من الخطط الإسعافية ومن الموازنات الاستثمارية من عام 2016 حتى نهاية عام 2020 ما يزيد على 85 مليار ليرة سورية، وفقاً لوزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري.
وازدادت حالات السرقة في مناطق سيطرة النظام بشكل واسع مؤخراً نتيجة للحالة الاقتصادية المتردية وضعف القبضة الأمنية ضد العصابات التي تستند في معظمها إلى قادة ميليشيات محلية تابعة للنظام، وسبق أن شهدت عدة مناطق سرقة للأكبال الكهربائية بهدف بيعها والاستفادة من ارتفاع سعر مادة النحاس ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.