أفادت مديرية الكهرباء التابعة للنظام السوري في محافظة اللاذقية، اليوم الأحد، بأنّ قيمة سرقات الكابلات والمحولات الكهربائية في المحافظة بلغت ملياراً و300 مليون ليرة سوريّة، خلال العام المنصرم 2021.
وأوضح مدير شركة "كهرباء اللاذقية" جابر العاصي لإذاعة "شام إف إم" الموالية أنّه يوجد نحو 890 ضبطاً بقيمة مليار و300 مليون، في عام 2021، وهي تضمن "سرقة أمراس نحاسية وكابلات وقواطع ودارات، إضافةً إلى محاولات سرقة محولات كهربائية".
وبحسب "العاصي" فإنّ السرقات تتضمن أيضاً كبلات المشتركين، ما يُسبّب "إرباكاً كبيراً لورشات العمل بين إصلاح الأعطال ومد كبلات بدل المسروقة"، مردفاً "يوجد 92 ضبطاً للسرقات في اللاذقية وريفها بقيمة 150 مليون ليرة سوريّة، منذ بداية العام الجاري 2022".
"برنامج التقنين"
أشار "العاصي" إلى أنّ المحوّلات التي يجري تركيبها تُساهم بزيادة الوثوقية والقدرة على ضبط كامل فترة التغذية الكهربائية، بحيث نتمكن من ضبط ارتفاع الأحمال وتجنّب الأعطال في فصل الشتاء".
وأضاف أنّه يجري وضع "برنامج التقنين" وفق الكمية الممنوحة من قبل مركز التنسيق الرئيسي في المؤسسة، وهو آني ولحظي ومتبدل بحسب الظروف الجوية"، مردفاً "انخفاض درجات الحرارة يؤدي دائماً لتغذية أقل، وسنشهد تحسناً في الواقع الكهربائي مع بداية الشهر الرابع".
وذكر أنّه في العام 2021، رُفعت استطاعة 162 مركز تحويل، ووُضع 70 مركزاً للتحويل في الخدمة، وخلال العام الجاري، رُفعت استطاعة 24 مركز تحويل وتجهيز 14 مركزاً آخر، لافتاً إلى أنّ ذلك "سيُساهم في التخفيف من الأعطال واستثمار كامل فترة التغذية الكهربائية".
وعن تغذية كهربائية على مدار اليوم، قال مدير "كهرباء اللاذقية" إنّ المحافظة تحتاج لذلك قرابة 600 ميغا واط، وهي حالياً تحصل على حصص متفاوتة بحسب التوليد وتوزيع الكميات على باقي المحافظات، وإنّ برنامج التقنين يُوضع على هذا الأساس.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام السوري، تعاني من انتشار ظاهرة سرقة الكبلات النحاسية الناقلة للكهرباء بين المدن والبلدات والقرى، كما أنّ الانقطاع الطويل للكهرباء والتقنين غير العادل، ساعد في انتشار هذه الظاهرة بشكل لافت، خلال السنوات السابقة.