icon
التغطية الحية

الفروج المشوي يعادل نصف راتب.. أسعار الدواجن تلتهم موائد السوريين

2024.10.22 | 11:37 دمشق

آخر تحديث: 22.10.2024 | 11:47 دمشق

أسعار
تعبيرية: أسعار "الفروج" تحلّق في الأسواق السورية وسط غياب الرقابة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ارتفاع أسعار الفروج المشوي والبروستد جعلها خارج متناول الأسر ذات الدخل المحدود، حيث يعادل سعره نصف راتب الموظف.
  • تراجع الطلب على الوجبات الجاهزة بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
  • عدم التزام المحال بالأسعار الرسمية وسط غياب الرقابة، مما يزيد من معاناة المستهلكين.

لم يعد شراء "الفروج" بأنواعه خياراً سهلاً لعائلات الدخل المحدود في سوريا، بعدما أصبح سعره يعادل نصف راتب الموظف لدى مؤسسات النظام السوري، ما جعل وجوده على مائدة العطلة الأسبوعية حلماً بعيد المنال، مقارنةً بما كان عليه الحال في سنوات سابقة.

وقال أحد الموظفين لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري، إنه اضطر مؤخراً لشراء "ربع فروج مشوي" بناءً على طلب طفله الصغير، حيث وصل سعره إلى 80 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من شراء الفروج المشوي أو البروستد منذ أكثر من عامين ونصف بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، حيث وصل الفروج الواحد حالياً إلى 180 ألف ليرة، وهو ما يقارب نصف راتبه الشهري.

تراجع الطلب على الوجبات الجاهزة

أكد عدد من باعة المأكولات الجاهزة أن هناك تراجعاً في طلبات "الديلفري" مقارنةً بأعوام سابقة، مرجعين السبب إلى ارتفاع أسعار الوجبات الجاهزة مقابل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث وصلت أسعار الفروج المشوي والمقلي "البروستد" إلى 180 ألف ليرة، في pdk تتراوح أسعار سندويش الشاورما بين 25 و35 ألف ليرة، وسندويش البطاطا بين 12 و16 ألف ليرة حسب الحجم.

ووفقاً لأحد الباعة، فإن ارتفاع التكاليف للمواد مثل الزيت والغاز، كان السبب الرئيسي وراء الارتفاع الكبير في أسعار الوجبات الجاهزة، مؤكداً أن الغلاء يشمل الجميع، وأن الأسعار بالكاد تغطي التكاليف الأساسية للمحال، مما يجبر الكثيرين على زيادة الأسعار أو الإغلاق.

أسعار رسمية غير مطبقة

وبحسب النشرة التموينية الصادرة، تم تحديد سعر الفروج المشوي والبروستد بـ 70400 ليرة، مع ملحقاته من خبز وبطاطا وثوم، كما تم تحديد سعر سندويشة الشاورما ذات 100 غرام لحم بـ 9700 ليرة، وكيلو الشاورما مع مرفقاتها بـ 87800 ليرة.

وقالت الصحيفة إن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تطلق تحذيرات مستمرة بضرورة الالتزام بالأسعار المعلنة، لكن لا يوجد التزام من قبل المحال، وسط حجج متكررة بتبدل الأسعار بشكل يومي وغياب الرقابة الفعّالة.

ارتفاع الأسعار في سوريا

تشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخضار، مما يزيد من معاناة السكان اليومية. 

وباتت سلة الغذاء الأساسية تستهلك جزءاً كبيراً من دخل الأسرة، الأمر الذي يضع العديد من العائلات تحت ضغط اقتصادي هائل، ويجعل من الصعب تأمين احتياجاتها الأساسية. 

وينذر هذا الوضع الاقتصادي المتردي بتفاقم الأزمة المعيشية، خاصة في ظل استمرار غياب الرقابة الحكومية الفعّالة على الأسواق، وعجز حكومة النظام السوري عن إيجاد حلول منطقية للأزمة.