هاجم عناصر من فرقة "السلطان سليمان شاه" في الجيش الوطني، اليوم الأحد، مخيماً للنازحين في قرية معبطلي في ريف عفرين شمالي حلب، بهدف الاستحواذ على عدد من الكتل السكنية.
وذكر مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، أن عناصر الفرقة المعروفة محلياً باسم "العمشات" هاجموا قرية سكنية للنازحين في معبطلي، وأطلقوا الرصاص تجاه السكان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
وأضاف المصدر أن المسؤولَين المباشرَين عن الهجوم، هما المدعو "أبو غازي الحمي"، و"حسان أبو صخر ديمو"، ويهدفان إلى الاستحواذ على كتل سكنية لعناصرهم بالقوة.
"العمشات" تطلق الرصاص على النازحين
وتداول ناشطون شريطاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر لحظة إطلاق عناصر "العمشات" الرصاص على السكان، وسط خوف وهلع النساء والأطفال.
وأظهر الفيديو ملاحقة السكان للعناصر بالحجارة بعد إطلاقهم النار، كما قطعوا الطرقات القريبة وأشعلوا النيران بعدد من الإطارات، وسط تخوّف من استجلاب العمشات لتعزيزات عسكرية ومهاجمة المخيم مجدداً.
من جهتهم، برر مسؤولون في "العمشات" الحادثة عبر حديثهم في مجموعات تواصل مع الناشطين، بأن القوّة التابعة لهم دخلت إلى المخيم، بهدف فضّ نزاع بين سكان المخيم على الشقق السكنية.
"أبو عمشة" ينتهج سياسة التهجير
يقول ناشطون محليون إنّ انتهاكات فصيل "العمشات" تكررت خلال العام الحالي بريف عفرين، لا سيما بعد أن سيطرت على قرية معبطلي وأخرجت قوات الفيلق الثالث منها، بدعم من هيئة تحرير الشام.
وفي شهر تموز الماضي، أنذرت فرقة "السلطان سليمان شاه" 14 عائلة تنحدر من محافظة حماة، بالخروج من منازلها في معبطلي بريف عفرين.
ويركّز "أبو عمشة" الذي ينحدر من ريف حماة، على إخراج كل من يشك بمعارضته له، من المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها فصيله، لا سيما في الشيخ حديد ومعبطلي.
وأقدمت الفرقة في وقت سابق على إخراج عائلات من منازلها بريف عفرين، تنحدر بعضها من محافظة حمص، وأخرى من ريف دمشق، كما حصل في شهر شباط الماضي، إذ أجبر الفصيل أشخاصاً من الغوطة على الخروج من بيوتهم في قريتي أنقلي وسنارة بريف عفرين تحت تهديد السلاح.