حرقت "الشبيبة الثورية" ثلاثة مقار للمجلس الوطني الكردي وأحزابه في محافظة الحسكة خلال 24 ساعة بتوجيه من كوادر حزب العمال الكردستاني (PKK).
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "حزب العمال الكردستاني وجه الشبيبة الثورية باستهداف المجلس الوطني الكردي والناشطين المعارضين له بالمنطقة".
وأشار المصدر إلى "تلقي مؤسسات أمنية تعليمات بعدم التدخل في أي حوادث وتصعيد يقوم بها تنظيم الشبيبة الثورية ضد المعارضين للعمال الكردستاني والإدارة الذاتية في المنطقة".
وأشار مصدر صحفي إلى "تجهيز استخبارات بي كي كي لوائح اسمية تضم أحزاباً معارضة وشخصيات سياسية وناشطين وصحفيين وتوكيل مهمة استهدافهم للشبيبة الثورية".
ويأتي التصعيد من قبل حزب العمال الكردستاني رداً على إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع الأخير في إقليم كردستان العراق.
وفي 13 من نيسان الجاري كشف موقع تلفزيون سوريا عن اجتماعات لكوادر حزب العمال الكردستاني واستخبارات قسد في محافظة الحسكة لوضع استراتيجية أمنية للتعامل مع أي تصعيد عسكري قد تشهده مناطق سيطرة العمال الكردستاني في العراق.
وفي نحو الساعة الثامنة من مساء يوم أمس هاجم 13 مسلحاً من "الشبيبة الثورية" مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في الحسكة وهو أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي وقاموا بإخراج جميع الموجودين من المقر تحت تهديد السلاح.
وأحرق المسلحون المقر بعبوات المولوتوف أمام أعين سكان المنطقة وأعضاء الحزب في حين لم تحاول أي جهة أمنية وقف عملية الاعتداء بحسب أعضاء كانوا في المكتب.
وأحرقت "الشبيبة الثورية" للمرة الثانية خلال 24 ساعة مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة الدرباسية بعد يوم من حرق مقر المجلس الوطني الكردي في مدينة المالكية.
وقال الدكتور عبد الحكيم بشار القيادي في المجلس الوطني الكردي ونائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض في منشور على صفحته بموقع فيس بوك إن "حرق مقار المجلس الوطني الكردي وأحزابه وحرق العليم الكردي يأتي بحماية أميركية وبضمانة كادر حزب العمال الكردستاني مظلوم عبدي (قائد قسد)"
وأضاف بشار أنه "أمام هذه الأعمال الإرهابية أميركا مطالبة بإعادة النظر في علاقاتها مع تلك المنظومة لأن الشعب الكردي وقضيته يدفعون ضريبة تلك العلاقة".
مَن هي "الشبيبة الثورية"؟
و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "لإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.
ومن أبرز معسكرات "الشبيبة الثورية" معسكر (تل موزان) في منطقة عامودا ومعسكر (كبكا) في ريف القامشلي الجنوبي، ومعسكر (مشتى النور) جنوبي عين العرب (كوباني) إضافة إلى معسكر آخر في المالكية شرقي الحسكة.