جنّدت مجموعة "الشبيبة الثورية" المقربة من "الإدارة الذاتية"، طفلة بعد اختطافها من أمام مدرستها في مدينة عامودا شمال الحسكة.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد إن مجموعة عناصر تابعين لـ "الشبيبة الثورية" التابعة لـ "الوحدات الكردية" اختطفت الطفلة ستيرا أحمد شيخو التي تبلغ من العمر 16 عاماً من أمام مدرستها في مدينة عامودا.
وأضافت المصادر أن المجموعة أرسلت الطفلة للتجنيد في معسكر "هوكر" القريب من بلدة المالكية شرق الحسكة.
بدورها، نشرت شبكة الخابور المحلية صورة المختطفة وسجلها المدني مؤكدةً اختطاف الطفلة من مدينة عامودا.
وسبق أن جنّدت مجموعة "الشبيبة الثورية" وجماعات عسكرية مقربة من "الإدارة الذاتية" أكثر من 15 طفلاً وقاصراً في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظتي الحسكة وحلب خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما أكدته مصادر خاصة لتلفزيون سوريا.
"الشبيبة الثورية" أو "جوانن شورشكر":
"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ (جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger) هي مجموعة تتألف من شباب وشابات أغلبهم قاصرون لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويتم غالباً قيادتهم من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني" (PKK).
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع تموز من العام الفائت، أنها وقعت خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها.
اقرأ أيضاً: "الشبيبة الثورية" في مناطق "قسد" تجند قاصراً في صفوفها
ووفق ما ذكرت الأمم المتحدة في بيان لها، فإن خطة العمل تشمل تسريح الفتيان والفتيات المجندين حالياً وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عاماً.
وأثار استمرار عملية خطف وتجنيد القاصرين من قبل مجموعات مسلحة تابعة أو مقربة من "الإدارة الذاتية" حالة استياء شعبي من قبل الناشطين المدنيين والمنظمات الحقوقية التي طالبت "الإدارة الذاتية" و"قوات سوريا الديمقراطية" بإنهاء ملف تجنيد الأطفال والالتزام بشكل نهائي ومحاسبة المسؤولين عنه.
يذكر أن دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، كانت قد قالت في 7 من آب الماضي، إن "قوات سوريا الديمقراطية" تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم.
اقرأ أيضاً: هكذا يتم اختطاف الأطفال والقاصرات في مناطق سيطرة "قسد"