بحث مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، مع سفير النظام السوري في بغداد، صطام جدعان الدندح، قضايا التعاون الأمني وتأمين الحدود وملف مخيم الهول.
ونقلت قناة "السومرية" العراقية عن بيان صادر عن مكتب الأعرجي أن مستشار الأمن القومي استقبل بمكتبه، يوم أمس الإثنين، السفير الدندح "لبحث آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية، على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتعاون المشترك في تأمين الحدود بين البلدين، فضلاً عن بحث ملف مخيم الهول الحدودي".
من جانبه، قال الدندح إن "اللقاء بحث موضوع الخندق الذي أقيم على طول الحدود السورية العراقية، وتعزيزه بالأسلاك الشائكة ووسائل الرصد الحديثة، ومنها الكاميرات الحرارية".
وأكد على "حرص الجانبين على تشديد أمن الحدود المشتركة، ومنع تسللل الإرهابيين عبرها، وتبادل المعلومات الأمنية بين البلدين حول هذا الموضوع"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
وكان الجيش العراقي أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بشكل كامل، مشيراً إلى "وضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي".
وقال قائد "الفرقة 20" في الجيش العراقي، العميد أثير حمزة جاسم، إن "الحدود مع سوريا مؤمنة من خلال الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة على مدار 24 ساعة، بحسب الاتفاقيات الدولية الناصة على تأمين الحدود ما بين القطاعات".
وتمتد الحدود بين سوريا والعراق لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
التعاون الاقتصادي والربط السككي
من جهة أخرى، بحث سفير النظام مع وزير النقل العراقي، ناصر بندر الشلبي، "واقع التعاون المشترك وسبل تطويره لمنفعة الشعبين، حيث جددا حرصهما على أهمية الارتقاء بمجالات التعاون في هذا الحقل الحيوي بهدف تحقيق ما يصبو له البلدان".
وقال الدندح إن "اللقاء بحث سبل تذليل المعوقات التي تواجه نقل البضائع السورية عبر الطريق البري، إضافة إلى تسهيل مرور الشاحنات السورية عبر منفذ عرعر إلى دول الخليج، وكذلك تقديم التسهيلات لشركة الطيران السورية بهدف توسيع آفاق التعاون السياحي والتجاري".
وأضاف أن "اللقاء بحث موضوع الربط السككي بين البلدين، وتطوير عمل الشركة السورية العراقية للنقل البري".
يشار إلى أن السلطات العراقية أعلنت في تشرين الثاني من العام 2020، عن افتتاح معبر عرعر الحدودي الاستراتيجي بشكل رسمي مع السعودية أمام التبادل التجاري بين البلدين، والذي أغلق منذ غزو الكويت قبل ثلاثين عاماً.
وفي تموز من العام 2021، وافقت الحكومة العراقية على بدء تصدير المنتجات السورية إلى دول الخليج عبر الأراضي العراقية، عبر معبري عرعر وصفوان، أحدهما إلى الكويت والآخر إلى السعودية.
وخلال زيارة الوفد الاقتصادي الإيراني إلى سوريا الأسبوع الماضي، أعلن وزير الطرق والإسكان الإيراني، رستم قاسمي، أنه "تم بحث موضوع الربط السككي بين إيران والعراق من هناك إلى سوريا، لكن هذا الأمر سيأخد وقتاً لوجود بعض المشكلات في البنى التحتية للسكك الحديدية في سوريا".