أعلن الجيش العراقي عن إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بشكل كامل، مشيراً إلى "وضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي".
وقال قائد "الفرقة 20" في الجيش العراقي، العميد أثير حمزة جاسم، إن "الحدود مع سوريا مؤمنة من خلال الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة على مدار 24 ساعة، بحسب الاتفاقيات الدولية الناصة على تأمين الحدود ما بين القطاعات"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضاف جاسم أن "حرس الحدود والجيش، لمسافة 10 إلى 12 كيلومتراً ينتشرون لمنع أي محاولة للتسلل على الحدود من الجانب السوري، وبالمقابل عدم السماح لأي متسلل بالخروج نحو الجانب السوري".
وأضاف أن "الخندق الفاصل بين الحدود الدولية العراقية السورية تم إنجازه بالكامل ضمن قاطع الفرقة عشرين بعمق ثلاثة أمتار وبارتفاع ثلاثة أمتار".
وأكد الضابط العراقي على أن "الطائرات المسيرة تعمل على مدار 24 ساعة لتأمين الحدود مع سوريا، فضلاً عن طيران القوة الجوية على الشريط الحدودي التي تقوم بتزويد الفرقة بمعلومات تفصيلية ودقيقة يتم على ضوئها بعمليات استباقية".
وأشار قائد "الفرقة 20" إلى أنه لم تسجّل خلال الشهر الماضي أي حالات تسلل عبر الحدود، أو حوادث جنائية أو إرهابية في قضاءي سنجار والبعاج، المتاخمتين للحدود مع سوريا، موضحاً أن اجتماعاً أسبوعياً دورياً يُعقد بين الأجهزة والوكالات الأمنية لتبادل المعلومات.
الحدود السورية العراقية
وعادة ما تفيد بيانات رسمية حكومية، بالقبض على "متسللين" يحاولون الدخول إلى الأراضي العراقية عبر الحدود السورية، من دون الإفصاح عما إذا كانوا ينتمون لـ "تنظيم الدولة" أم لا.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع العراقية، إحباط محاولة إدخال مواد شديدة الانفجار من سوريا، مشيرة إلى أن "قوات الجيش تمكنت من منع محاولة لإدخال 18 كيساً يزن 500 كغ مملوء بمادة TNT شديدة الانفجار إلى الأراضي العراقية، وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز مكافحة الإرهاب".
وتمتد الحدود بين سوريا والعراق لنحو 605 كم، وترتبط بصحراء عميقة تمتد من الحسكة شرقاً إلى ريف حمص الشرقي، وتقابلها في الجانب العراقي الموصل والأنبار، وتشمل مساحة هذه المنطقة، ثلث مساحة سوريا، وربع مساحة العراق.
وفي حزيران من العام 2018، أعلن "حرس الحدود" العراقي عن إنشاء جدار حديدي شائك، مزوّد بأنظمة مراقبة حديثة لفصل الحدود البرية مع سوريا، يمتد على مسافة 600 كيلومتر، ويتألف من أسلاك شائكة مرفقة بسياج مكهرب، إضافة إلى كشافات ليلية وكاميرات حرارية متطورة، وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء مركبة على أبراج مراقبة ومعززة بدوريات مناوبة.
وأشار إلى أن هذه الأنظمة مرتبطة بمركز القيادة الرئيسي في بغداد، لنقل الصورة عما يجري على الحدود، فضلاً عن دوريات أمنية تراقب المنطقة الحدودية على مدار الساعة، لمنع تسلل المسلحين وعمليات التهريب.
وسبق أن سلّم "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، السلطات العراقية أبراج حراسة حدودية، مجهزة بمعدات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، لتثبيتها في مناطق تكثر فيها مسالك التهريب.
كما زوّد التحالف قوات الأمن العراقية بمعدات وأجهزة، تعزز قدراتها على تحديد ومراقبة واستكشاف أي عمليات عبور غير شرعية للحدود العراقية.