icon
التغطية الحية

الصحة العالمية تدعو إلى التحرّك لإيقاف هجرة الكوادر الطبية من سوريا

2024.06.10 | 17:09 دمشق

الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية (رويتزر)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعت منظمة الصحة العالمية إلى التحرّك وإيجاد حلول وخطوات لإيقاف هجرة الكوادر الطبية من سوريا.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة، حنان بلخي، إنّ العالم بأسره نسي نظام الرعاية الصحيّة المدمر في سوريا، ويجب خلق تفكير جديد ومبتكر لوقف نزوح الطواقم الطبية إلى الخارج.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، أضافت "بلخي" أنّ الأطباء الشباب بحاجة إلى أن تُتاح لهم آفاق أفضل من ممارسة الطب على طريقة القرن الرابع في ظروف مزرية، ويجب أن ترفع رواتبهم إذ يتقاضون أجوراً منخفضة جداً في حال تمكنوا من الحصول عليها.

وأكّدت أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة فرّت من البلاد، التي تعمل فيها 65% من المستشفيات فقط و62% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها، وتعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات.

لنفكّر خارج الصندوق

وقالت المديرة الإقليمية إنه يجب التفكير خارج الصندوق عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على القوى العاملة الصحيّة واستقطاب الشباب.

وتابعت: "إذا لم يحظَ الجراحون بغرفة عمليات ومواد تخدير وممرضين محترفين ووحدات تعقيم، فما الفائدة من وجود جرّاح؟.. ثم يجب أن تكون لديك أدوية. إذا لم تكُن تنتج أدويتك، ولا تتمكن من استيراد أدوية، فسيصاب الطبيب بالشلل بطريقة ما، لذلك إما أن تقبل بممارسة الطب على طريقة القرن الرابع، فتقوم بكيّ الناس وتركهم لمصيرهم، أو تحاول اكتشاف طرق مبتكرة".

الوضع كارثي وخيار البقاء خارج الحسابات

ووصفت"بلخي" الوضع في سوريا بأنه "كارثي"، في ظل وجود عدد "صادم" من المحتاجين ومعدلات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال.

وجاء ذلك بعد أن زيارة المديرة الإقليمية لـ سوريا، في الفترة الممتدة بين 11 و 16 أيار الفائت، مؤكّدةً أنّ الأطباء يتعلّمون اللغة الألمانية إلى جانب دراستهم الطب ليكونوا مستعدين للرحيل.

ما الحلول؟

اقترحت المديرة الإقليمية "إشراك الأطباء الشباب في مشاريع بحثية ومنحهم إمكانية النشر، ليصل إليهم شعور بأن عملهم جدير بالاهتمام والتأكد من أنهم يمتلكون في الأقل الأدوات اللازمة للعمليات الجراحية".

وشدّدت على أن الأطباء في سوريا بحاجة للوصول إلى منصات افتراضية للبقاء على اتصال مع المجتمع الصحي الدولي لأنهم لا يستطيعون السفر لحضور مؤتمرات، كما اقترحت أيضاً، دعم تصنيع المنتجات الأساسية محلياً مثل: مسكنات الألم والمضادات الحيوية وخافضات ضغط الدم المرتفع لعلاج "القاتل الصامت".

وأشارت "بلخي" إلى أن انقطاع الكهرباء في سوريا يرتب آثاراً أكبر مما يتصوره الناس على مجال الصّحة، موضحةً أنّ سوريا شهدت عدداً كبيراً من الإصابات بحروق، لأنّ السكان كانوا يحرقون أي مواد (إطارات وبلاستيك ونسيج) لطهي الطعام وتدفئة منازلهم، ما تسبّب في حرائق منزلية وإصابات في الجهاز التنفسي بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وحثّت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، الدول المانحة على فصل السياسة عن الصحة وتجديد اهتمامها بالتمويل الإنساني لسوريا.