icon
التغطية الحية

الشروع بإنشاء مراكز إيواء في إدلب للعائلات السورية النازحة من لبنان

2024.10.04 | 22:35 دمشق

43
الدفاع المدني يستقبل العائلات الوافدة إلى شمال غربي سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "حكومة الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، عن الشروع في إنشاء مراكز إيواء للعائلات السورية النازحة من لبنان، إثر التصعيد الإسرائيلي.

وقال مدير العلاقات العامة في الحكومة، عبد الرحمن محمد: "وَفَد إلى الشمال السوري المحرر عشرات العائلات السورية النازحة بسبب الحرب الدائرة في لبنان، وبدورها باشرت حكومة الإنقاذ تأمينهم عبر مديرية الوافدين في وزارة الداخلية ووزارة التنمية والشؤون الإنسانية".

وأضاف: "ستستقبل مديرية الوافدين الأهالي النازحين كمحطة أولى وتنسق لهم مع أقاربهم في المنطقة الذين كانوا على تواصل سابق معهم خلال رحلة النزوح من لبنان إلى شمال غربي سوريا، في حين بدأت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية العمل على إنشاء مراكز إيواء للعائلات التي ليس لها بيوت أو أقارب في المنطقة".

من جهتها، رحبت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ بالعائلات الوافدة، داعية المؤسسات العاملة في المنطقة إلى استقبال الوافدين وتقديم الخدمات اللازمة قدر الاستطاعة، كما دعت الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإنسانية إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم في تلبية احتياجات المهجرين وتقديم العون والمساعدة العاجلة لهم.

عودة سوريين من تركيا ولبنان

بحسب فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإن الوافدين عبر الحدود من تركيا إلى الداخل السوري بلغ عددهم خلال شهر أيلول 11,134 لاجئاً، وتشهد المنطقة دخولاً يومياً لمئات اللاجئين باتجاه الداخل السوري.

أما الوافدون من لبنان من اللاجئين السوريين إلى الشمال السوري خلال الفترة الممتدة من تموز وحتى نهاية أيلول، فقد بلغ عددهم 1,867 لاجئاً، مع توقعات بزيادة الأعداد خلال المرحلة المقبلة بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها لبنان.

ويوم أمس، سمحت الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، لنحو 2000 شخص بعضهم قادمون من لبنان بالدخول إلى مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري، عبر معبر عون الدادات بريف حلب الشرقي.

أزمات متزايدة

بالمقابل، تشهد المنطقة أزمات متزايدة في العديد من القضايا، أبرزها الوضع الغذائي، إضافة إلى أزمة سكن خانقة تعاني منها المنطقة نتيجة للتزايد السكاني الكبير منذ بداية العام الحالي وارتفاع ملحوظ للإيجارات، خاصة خلال الشهر الفائت.

وحث الفريق كل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على التحرك الفعلي لمساعدة النازحين واللاجئين الوافدين إلى المنطقة واتخاذ التدابير اللازمة لتأمين الدعم اللازم وسط مخاوف من زيادة أعداد اللاجئين والنازحين في المنطقة، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة للسكان ووصول المنطقة إلى الطاقة الاستيعابية القصوى.

كذلك طالب "منسقو الاستجابة" الجهات المحلية بالعمل على منع استغلال المدنيين من خلال ضبط عمليات الإيجارات التي تشهد زيادة باهظة تفوق قدرة المدنيين المالية في ظل الأوضاع الحالية.