أثار المغني السوري عبد الرحمن فواز، المعروف بلقب "الشامي"، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما شارك عبر صفحته الرسمية على "إنستغرام" منشوراً، وصف فيه جيل "التيك توك" بـ"أسياد العالم".
ونشر الشامي عبر خاصية القصص القصيرة "ستوري" رسالة تناول فيها التأثير المتزايد للشباب في الشؤون المجتمعية والدولية، مشيراً إلى أن جيل "التيك توك" أصبح له دور محوري في توجيه الرأي العام والمشاركة في القضايا الكبرى.
وكتب الشامي: "قطعونا داخلياً، ومن شدة شعورنا بالضعف، صرنا نلوم يلي مالو دخل.. وتحول جيل التيك توك المؤثر الفعلي الوحيد بالرأي العام الدولي، وأصبحوا الفنانين أصحاب المسؤولية بالنشر والتحليل، وإذا مانشروا منحاسبهن".
وأضاف الشامي في منشوره أن "التيك توكرز" أخذوا مكان المنظمات الدولية في تقديم المساعدات، وبات كل شخص لديه عدد كبير من المتابعين يجمع التبرعات ويساعد الناس، لافتاً إلى أن التوقعات من الفنانين والمشاهير تغيرت، وأصبح الناس يسألون عن سبب عدم تضامنهم بدلاً من لوم المؤسسات والمنظمات.
واختتم رسالته بطرح تساؤلات حول هذا التغيير في الأدوار قائلاً: "بتعرفوا شو بيعني هاد الكلام؟ حملتوا الناس مسؤولية ضعفكم، وأخذوا أدوار ما خصهم فيها، لنتأكد أنو نحنا جيل بيرفع الرأس وقد المسؤولية أكثر من كل هذا الكوكب الظالم.. تعيش بلاد الشام وشعبها العظيم".
ردود الفعل على منشور الشامي
تباينت ردود الفعل على منشور الشامي بين مؤيد ومعارض، حيث أشاد بعض المتابعين بكلماته واعتبروها إشارة إلى قوة وتأثير الشباب في العصر الحالي، بينما رأى آخرون أن الوصف مبالغ فيه، معتبرين أن الجيل الحالي مثل أي جيل آخر يحتوي على الجيد والسيئ.
وعلق أحد المتابعين قائلاً: "الفنان له تأثير كبير ويجب أن يستخدمه لصالح القضايا العادلة، لذا من الطبيعي أن يتحمل المسؤولية". فيما أضاف آخر: "لماذا يُلام الفنان إذا لم يعبر عن رأيه؟ إنه مثل أي مواطن آخر، لكن الاختلاف أن الفنان يخسر الكثير، خاصة إذا كان في الصفوف الأمامية".