دانت السفارة الأميركية في سوريا، مساء السبت، جريمة جنديرس التي راح ضحيتها 4 مدنيين إثر مشادة كلامية خلال الاحتفال بعيد "النوروز" في المنطقة، كما دعت إلى مساءلة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة، وذلك بعد عشرة أيام على وقوع الجريمة.
Violence like that witnessed in Jinderes on March 20 threatens Syria’s stability. We urge all parties to halt civilian attacks and call for accountability.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) April 1, 2023
وقالت السفارة إن "أعمال العنف كالتي شهدتها مدينة جنديرس في 20 آذار الماضي تهدد استقرار سوريا".
وحثت جميع الأطراف على وقف الهجمات ضد المدنيين، كما دعت إلى تعزيز مفهوم المساءلة.
مقتل مدنيين برصاص عناصر من جيش الشرقية
وفي 20 من آذار الماضي، قضى 4 مدنيين من عائلة واحدة برصاص شابين قيل إنهما يتبعان لفصيل "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني، بعد خلاف بين الطرفين على خلفية اعتراض الجناة على إشعال الضحايا ناراً احتفالاً بعيد "النوروز" أمام منزلهم بحجة وجود مخيم قريب، خوفاً من اشتعاله.
ولقيت الحادثة استنكاراً واسعاً، وترافقت مع حملة تضامن واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، ومطالبات بالقصاص من مرتكبي الجريمة، في حين تفاعل مئات السوريين مع القضية بمنشورات وتغريدات حملت تعاطفاً مع ذوي الضحايا وتأكيدات على ضرورة محاسبة مرتكبي الجريمة مهما كانت انتماءاتهم.
وفي اليوم التالي أعلنت "حركة التحرير والبناء" إلقاء القبض على 3 متهمين بارتكاب الجريمة، وأكدت تسليمهم إلى قيادة الشرطة العسكرية.
معلومات متضاربة عن الجريمة
وتعددت الروايات المتناقلة حول أسباب الجريمة ودوافع المجرمين، وتناقل ناشطون محليون روايتين إحداهما تنفي وجود دوافع قومية أو دينية، وتؤكد الرواية الثانية أنّ دافع الكراهية هو سبب الجريمة، إلا أنّ الثابت هو القتل القصد مع كامل إصرار الجناة، وهذا ما يؤكده مختصون في القضايا الجنائية، على اعتبار أنّ القتلة لم يطلقوا الأعيرة النارية رشاً، بل كان مطلق النار يتقصد قتل المدنيين بالرمي طلقة طلقة.