البث المباشر
طالب أعضاء في "المجلس الوطني الكردي" التابع للائتلاف السوري المعارض، السلطات التركية بمحاسبة مرتكبي جريمة جنديرس التي راح ضحيتها 3 مدنيين، وإخراج فصائل المعارضة المسلحة من مناطق الأكراد السوريين.
جاء ذلك في لقاء جمع وفداً من ممثلي المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS) مع مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية التركية. وتألف وفد "الوطني الكردي" من نائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار، وشلال كدو وزهير محمد عضوي اللجنة السياسية للائتلاف.
ونقلت شبكة "روداو" الإخبارية عن شلال كدو أنه جرى اعتقال 4 أشخاص مسؤولين عن مقتل المدنيين الكرد، فيما بقي اثنان آخران لم يتم القبض عليهما.
المطالبة بمحاسبة مرتكبي جريمة جنديرس وإخراج الفصائل
وفي ردّه حول مطالب المجلس المقدّمة للجانب التركي، قال كدو إنهم طلبوا من المسؤولين الأتراك "معاقبة مرتكبي جريمة جنديرس من قبل تركيا، لعدم ثقتنا بالمحاكم والأحكام في عفرين"، مشيراً إلى أن الجهات القضائية هناك يمكنها التلاعب بالأحكام وإطلاق سراح المتهمين بطرق ملتوية، بحسب المصدر.
وأوضح عضو اللجنة السياسية في الائتلاف، أن الجانب التركي "يتابع عن كثب هذه المسألة"، لافتاً إلى أن الأخير أبلغهم بأنه سيعمل على معاقبة الجناة.
ووفق ما نقل المصدر عن كدو، فقد أبلغ وفد المجلس المسؤولين الأتراك بأن "بعض الجماعات المسلحة، مثل الحمزات والعمشات والشرقية، لديها أنشطة إرهابية ويجب إخراجهم من المناطق الكردية".
جريمة يوم "النيروز" في جنديرس
وفي الـ21 من آذار الماضي، قضى 4 مدنيين كانوا يحتفلون بعيد "النيروز" برصاص شابين ينحدران من بلدة خشام في ريف دير الزور، قيل إنهما يتبعان لفصيل جيش الشرقية، بعد خلاف بين الطرفين على خلفية اعتراض الجناة على إشعال الضحايا ناراً أمام منزلهم بحجة وجود مخيم قريب، خوفاً من اشتعاله.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة، ومطالبات بالقصاص من مرتكبي الجريمة، في حين تفاعل مئات السوريين مع القضية بمنشورات وتغريدات حملت تعاطفاً مع ذوي الضحايا وتأكيدات على ضرورة محاسبة مرتكبي الجريمة مهما كانت انتماءاتهم.
ــــــــــــــ
