وجهت إيران، يوم الإثنين، دعوة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة طهران، وذلك بعد اتفاق لعودة العلاقات بين البلدين بوساطة صينية.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله إن "إيران وجهت الدعوة إلى العاهل السعودي لزيارتها، وذلك بعد اتفاق البلدين بوساطة صينية في آذار على إنهاء عداء استمر سنوات".
وأضاف كنعاني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أرسل دعوة إلى العاهل السعودي ردا على دعوة وصلته من الرياض".
إلى ذلك قال المدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي إنه "ستتم إعادة فتح سفارتي إيران والسعودية في الرياض وطهران حتى 9 أيار المقبل وسيجتمع وزيرا الخارجية الإيراني والسعودي خلال هذا الفترة".
وأضاف عنايتي حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أنه من المقرر إعادة فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين من التوصل إلى الاتفاق الإيراني السعودي، وسيجتمع وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان خلال هذا الفترة.
وحول زيارة الرئيس الإيراني إلى السعودية أشار إلى أن إيران تلقت دعوة من العاهل السعودي وكان رد رئيس الجمهورية على هذه الدعوة إيجابيا ونأمل أن تجري الزيارة في موعد يقرره مكتب رئاسة الجمهورية.
وأكد أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتنويع مجالات التعاون بينهما وستكون زيارة مهمة وتترك تأثيراً إيجابياً للغاية في تمتين العلاقات الثنائية. حسب تعبيره
عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية والإيرانية
في 10 آذار الفائت اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين بعد 7 سنوات تقريباً على انقطاع العلاقات بين الجانبين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الجانبين، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001.
اللقاء الأول بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني بعد الاتفاق
ويوم 6 نيسان الجاري جرى أول لقاء بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا خلاله "تفعيل اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وأكد وزيرا الخارجية بأن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدا في بيان مشترك "على أهمية متابعة تنفذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وفي كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد شرقي البلاد، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".