اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين بعد 7 سنوات تقريباً على انقطاع العلاقات بين الجانبين.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الجانبين، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الجمعة.
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001.
بيان الاتفاق كاملاً:
استجابةً لمبادرة كريمة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على الاتفاق بين فخامة الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة معالي الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
وتعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن:
الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما
واتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22/1/1422هـ، الموافق 17/4/2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2/2/1419هـ الموافق 27/5/1998 م.
أعربت كل من الدول الثلاث عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
صدر في بكين بتاريخ10 مارس 2023.
عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية
علي شمخاني
أمين المجلس الأعلى للأمـــــن القـــومـي عن المملكة العربية السعودية
مساعد بن محمد العيبان
وزيـر الـدولـة عضـو مجـلس
الوزراء مستشار الأمن الوطني عن جمهورية الصين الشعبية
وانغ يي
(وزير الخارجية الصيني) عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ومدير المكتب للجنة الشؤون الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني
هل تعود العلاقات السعودية الإيرانية ؟
— مالك الروقي (@alrougui) March 10, 2023
إليك ماتحتاج معرفته :
-منذ الاثنين الماضي وهناك مفاوضات على الأراضي الصينية بين السعودية و إيران بوساطة الرئيس الصيني وفق مسؤول إيراني
-تم خلال الفترة الماضية عقد 5 جولات تفاوضية بين السعودية وإيران في بغداد ومسقط .
-هناك وفق شمخاني… https://t.co/4GX7RAcxsE pic.twitter.com/gPV0N47CCw
مفاوضات مباشرة في العراق
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن السعودية أبلغت بلاده استعدادها لاستكمال الحوار المباشر بين الجانبين، والذي بدأ سابقاً في العاصمة العراقية بغداد.
وفي تغريدة له على "تويتر"، قال عبد اللهيان إنه تبلغ من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان "استعداد المملكة لاستمرار الحوار مع إيران".
واحتضنت بغداد مفاوضات مباشرة بين السعودية وإيران، منذ نيسان 2021، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً على الأرض، وقد جرت خامس جولات هذه المفاوضات في شهر آذار الماضي، وحققت نتائج إيجابية.
وشهدت الأشهر الماضية لغة دبلوماسية أقرب للتصالح من جهة المسؤولين الإيرانيين مع السعودية.
وقبلت طهران طلب الرياض إجراء اجتماع مباشر، وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 23 تموز 2022، نية بلاده استضافة لقاء علني بين وزيري خارجية السعودية وإيران "خلال وقت قريب".
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين مطلع كانون الثاني 2016، عقب اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل محتجين.