تحتضن العاصمة الصينية بكين، يوم الغد الخميس، لقاءً بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث "تفعيل اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
جاء ذلك وفق مصادر نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم الأربعاء، وأنباء تناولتها كذلك فضائية العربية السعودية (غير حكومية)، في حين لم يصدر تأكيد فوري من السلطات السعودية أو الإيرانية بشأن ذلك.
وقالت "الشرق الأوسط" إنّ وزيري خارجية السعودية وإيران "سيلتقيان في بكين الخميس، لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي أعلن الشهر الماضي و(الذي احتضنته العاصمة الصينية أيضاً)".
أول لقاء
وسيكون هذا أول لقاء بين وزيري البلدين منذ اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية.
وأضافت الصحيفة أن "لقاء بكين سبقته ثلاثة اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات تفعيل الاتفاقيات السابقة".
وأشارت إلى أن "اختيار الصين مكاناً لعقد اللقاء بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني يأتي امتداداً لدور بكين الإيجابي في الوصول للاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين".
وفي نيسان الجاري، اتفق وزيرا خارجية السعودية وإيران خلال اتصال هاتفي بينهما على اللقاء في "غضون الأيام المقبلة"، وفق وكالتي الأنباء السعودية والإيرانية، دون تحديد الزمان والمكان.
قالها بن سلمان سابقاً: "نعرف أن #السعودية هدف رئيسي للنظام الإيراني"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 6, 2023
قطيعة وخصام ومواجهة عسكرية عبر جيوش بالوكالة، ثم تهدئة واتفاق
إليك أبرز مراحل العلاقة بين السعودية و #إيران #نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/cG30l5DaQS
استئناف العلاقات بين الرياض وطهران
وفي 10 من آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة آنذاك.
وشدد البيان الثلاثي على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وجاء اللقاء بعد مفاوضات استضافتها بغداد ومسقط طوال عامين، ومفاوضات بين 6 و10 من آذار الماضي احتضنتها بكين، بين وفدين رفيعي المستوى بالبلدين، برئاسة مساعد العيبان، مستشار الأمن الوطني السعودي، وعلي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي.
وفي كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد شرقي البلاد، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".