icon
التغطية الحية

الخضراوات تتصدر المشهد الزراعي في الحسكة بعد تراجع المحاصيل الاستراتيجية

2024.10.14 | 15:59 دمشق

زراعة الخضار في الحسكة
تعبيرية: الخضراوات تتصدر المشهد الزراعي في الحسكة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  شهدت الحسكة تحولاً نحو زراعة الخضراوات بسبب سرعة العائد الاقتصادي وقصر دورة الإنتاج.  
  • المساحة المزروعة بالخضراوات تجاوزت المخطط بأكثر من ألفي هكتار، بفضل إقبال الفلاحين.  قلة الحاجة لمستلزمات الإنتاج وارتفاع أرباح الخضراوات دفع المزارعين للتخلي عن المحاصيل الاستراتيجية.

شهدت الحسكة، شمال شرقي سوريا، في الآونة الأخيرة تحولاً ملحوظاً نحو زراعة الخضراوات، حيث أصبحت هذه المحاصيل تتصدر المشهد الزراعي في المحافظة مع تراجع المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والشعير.

ويعزى هذا التوجه إلى عدة عوامل، أبرزها دورة إنتاج الخضار القصيرة وسرعة العائد الاقتصادي منها، مما جعلها الخيار الأمثل للفلاحين، بحسب صحيفة "تشرين" الموالية للنظام السوري.

زيادة المساحات المزروعة بالخضراوات:

وقال مدير الزراعة في محافظة الحسكة، علي خلوف الجاسم، إن المساحة المزروعة بمحاصيل الخضراوات الصيفية والتكثيفية تجاوزت التوقعات، حيث زادت عن المخطط بأكثر من ألفي هكتار. وأوضح أن المساحة المخططة لزراعة الخضار كانت 4142 هكتاراً، إلا أن المساحة الفعلية المزروعة بلغت 6144 هكتاراً، ما يعكس الإقبال الكبير من الفلاحين على هذا النوع من الزراعة.

وأرجع الجاسم هذا التوسع في زراعة الخضار إلى عدة أسباب، منها الإنتاج الوفير خلال فترة قصيرة، وعدم حاجة الخضراوات إلى الكثير من المعاملات الزراعية مقارنة بالمحاصيل الاستراتيجية الأخرى، وتعتبر الخضراوات أكثر ربحية في المساحات الصغيرة، مما يوفر فرصة للمزارعين الصغار لتحقيق عوائد مجزية.

ولفت إلى أن صعوبات توافر مستلزمات الإنتاج والطاقة واليد العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل، أسهمت في إحجام الفلاحين عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتوجه نحو زراعة الخضراوات.

إنتاج الخضراوات في الموسم الحالي

بلغ إنتاج الخضار في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي نحو 96 ألف طن، تم تسويقها بشكل رئيسي في الأسواق المحلية. كما تم تصدير جزء كبير من هذا الإنتاج إلى الأسواق المجاورة مثل شمالي العراق، وذلك بسبب انخفاض أسعار الخضراوات في الحسكة مقارنة بتلك المناطق.

المزارعون يتخلون عن أراضيهم

وسبق أن ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الكثير من المزارعين في مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، تخلوا عن زراعة حقولهم واتجهوا للعمل في وظائف تدر عليهم رواتب شهرية.

وقابلت الوكالة عددًا من الفلاحين في مناطق شرقي سوريا، الذين أكدوا تخليهم عن العمل في حقولهم والتوجه لأعمال أخرى لعدة أسباب، منها ارتفاع تكاليف الزراعة وصعوبة جر المياه من الفرات لري الأراضي.