icon
التغطية الحية

غياب الدعم وارتفاع التكاليف يثقل كاهل مزارعي الموسم الصيفي في الحسكة

2024.07.22 | 11:36 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 11:36 دمشق

الخضراوات الصيفية
من زراعة الخضراوات الصيفية في الحسكة شمال شرقي سوريا (وكالة أنباء هاوار)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مزارعو الحسكة يواجهون صعوبات كبيرة بسبب غياب الدعم وارتفاع التكاليف.
  •  المزارعون يشترون الأدوية والأسمدة بالدولار ويعانون من نقص المحروقات.
  •  تراجع زراعة الخضراوات نتيجة لارتفاع التكاليف والظروف المناخية.
  •  "الإدارة الذاتية" تبرّر تراجع الزراعة بالقصف التركي، والظروف المناخية، والاحتكار.

تزداد التعقيدات التي تواجه المزارعين في الحسكة شمال شرقي سوريا موسماً بعد موسم، في ظل غياب الدعم وانخفاض الأسعار في السوق المحلية مقارنةً مع التكاليف التي يتحملها المزارع.

وأكد أحد المزارعين في الحسكة أنّ الموسم الصيفي لهذا العام خاسر، لكون أسعار الخضراوات تعتبر قليلة مقارنةً مع تكاليف الإنتاج والتعب الذي يبذله المزارع.

وأضاف في حديث لـ موقع "نورث برس" المقرّب من النظام السوري، أن المزارع في شمال شرقي سوريا لا يحظى بالدعم من قبل المؤسسات المعنية (التابعة لـ"الإدارة الذاتية")، ويشتري الأدوية والأسمدة بالدولار الأميركي، في حين أنه لا يحصل على الكميات الكافية من المحروقات ما يضطره إلى شرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

ولفت مزارعون إلى أن القطاع الزراعي عموماً والخضراوات على وجه الخصوص تراجعت زراعتها كثيراً، وذلك في ظل ارتفاع التكاليف والظروف المناخية.

وقال أحد التجار في سوق الهال بمدينة الحسكة، إنّ أسعار المنتجات المحلية رخيصة ومقبولة مقارنةً مع المستوردة، ويرغب السكان في شراء الإنتاج المحلي نظراً لانخفاض أسعاره.

مبررات "الإدارة الذاتية"

كالعادة، يلقي مسؤولون في "الإدارة الذاتية" مسؤولية التراجع في القطاع الزراعي على القصف التركي الذي يقولون إنه استهدف المنشآت النفطية، إضافة إلى أسباب أخرى.

وقالت مهيتاب محمد علي -الرئيسة المشاركة لمكتب التجارة في هيئة الاقتصاد- إنّ الإنتاج المحلي ضعيف بسبب الظروف المناخية التي تؤثر على البيئة والاحتكار من بعض التجار في السوق، وزيادة التكاليف الإنتاجية.

وتابعت: "هذه الأسباب أدت إلى إنقاص المساحات المزروعة، لذلك نضطر إلى استيراد الخضراوات من الخارج لأنها لا تغطي مناطق شمال وشرق سوريا كاملة بل مناطق معينة".

وسبق أن قالت وكالة "فرانس برس"، إن كثيراً من المزارعين في مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، تخلّوا عن زراعة حقولهم واتجهوا إلى العمل في وظائف تدر عليهم رواتب شهرية.

جاء ذلك بسبب عدم قدرتهم على تحمّل تكاليف الزراعة وجلب المياه من نهر الفرات لري المزروعات، إضافةً إلى تداعيات التغيّر المناخي وسنوات شح الأمطار وموجات الجفاف.