ملخص:
- الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من عواقب حظر نشاط وكالة "الأونروا" في المناطق التي تدعي إسرائيل سيادتها، معربة عن مخاوفها من تأثير ذلك على ملايين الفلسطينيين.
- الخارجية الأميركية أكدت أن "الأونروا" تلعب دوراً فريداً في غزة، وأبدت اعتراضها على القانون الإسرائيلي.
- قرار حظر "الأونروا" أثار إدانات دولية واسعة، بما في ذلك من منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، محذرين من تداعيات إنسانية مدمرة.
- الرئاسة الفلسطينية والحكومة الأيرلندية وبريطانيا أعربوا عن رفضهم القوي للتشريع الإسرائيلي، واعتبروه انتهاكاً لحقوق اللاجئين.
- "الأونروا"، التي تأسست عام 1949، تقدم الدعم لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني وتلعب دوراً رئيسياً في تقديم المساعدات في غزة.
حذرت الولايات المتحدة إسرائيل، اليوم الثلاثاء، من عواقب حظر نشاط وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا) في المناطق التي تدعي إسرائيل أنها "تحت سيادتها".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن "الأونروا" تلعب دورا فريدا في غزة، وأبدت اعتراضها على قانون الحظر.
وأضاف ميلر، قد تكون هناك عواقب بموجب القانون الأميركي والسياسة الأميركية إذا تم تنفيذ التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا.
وأعربت واشنطن عن مخاوفها من الخطوة الإسرائيلية، التي من شأنها أن تؤثر على ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق المتحدث باسم الشأن الإسرائيلي.
إدانات دولية واسعة
قوبل قرار إسرائيل حظر عمل وكالة "الأونروا" بردود فعل غاضبة وتحذيرات دولية من العواقب المحتملة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.
وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، عن مخاوفه من أن يؤدي هذا القرار إلى "عواقب مدمرة" على اللاجئين الفلسطينيين، محذرا من تداعياته الإنسانية.
بدوره، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن حظر نشاط "الأونروا" ستكون له "عواقب مدمرة" على حياة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أهمية دور الوكالة في تقديم الدعم الضروري لهذه الفئة.
من جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية القرار بشدة، وأعربت عن رفضها للتشريع الإسرائيلي المتعلق بعمل "الأونروا"، واعتبرته انتهاكا لحقوق اللاجئين.
كما أبدت بريطانيا قلقها بشأن التشريع الإسرائيلي، وأصدرت الحكومة الأيرلندية بياناً وصفت فيه قرار الحظر بأنه "كارثي ومخزٍ".
بدوره، أشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن حظر عمل الوكالة "ينتهك التزامات إسرائيل الدولية".
"الكنيست" الإسرائيلي يقرّ قانوناً يحظر نشاط وكالة "أونروا"
وكان "الكنيست" الإسرائيلي صدّق على تشريع يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت وكالة "فرانس برس"، بأنّ نوّاب "الكنيست" صوتوا على مشروع القانون بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا، والتي زادت بشكل كبير منذ بدء الحرب على غزة.
وكالة "أونروا"
أسّست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عام 1949، بهدف دعم اللاجئين الفلسطينيين في عدّة بلدان، وتعمل بشكل رئيسي على إدارة مراكز صحية ومدارس في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتقدّم الوكالة المساعدة والمناصرة لأكثر من "5 ملايين و900 ألف" من لاجئي فلسطين، وتعتبر جسراً رئيسياً لتوزيع المساعدات الدولية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية وبحاجة ماسّة للمساعدات الإغاثية والطبية على حد سواء.