icon
التغطية الحية

الحرب على لبنان.. إسرائيل تواصل قصفها وماكرون يوجه طلباً رسمياً لـ "حزب الله"

2024.10.13 | 11:11 دمشق

44
الحرب على لبنان.. إسرائيل تواصل قصفها وماكرون يوجه طلباً رسمياً لـ "حزب الله"- AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تواصل إسرائيل حربها على لبنان منذ 23 أيلول الماضي، في ظل تصاعد الضغوط الدولية للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال، في حين تتبادل القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله القصف في بعض المناطق الحدودية، ويستمر القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في لبنان، إذ أسفرت 3 غارات استهدفت ثلاث مناطق في شمال وجنوب العاصمة بيروت عن مقتل 15 شخصاً.

وفي الوقت الذي تستمر فيه المواجهات العسكرية، تكثفت الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، إذ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل صريح حزب الله إلى "وقف فوري" للقصف على إسرائيل.

على الأرض، لم تتضح بعد نتائج الجهود الدبلوماسية، في حين تواصل الأطراف المتحاربة تعزيز قواتها على الجبهات، ورغم الضغط الدولي، يبدو أن مسار الصراع مفتوح على جميع الاحتمالات، في ظل تشبث كل طرف بمواقفه، واستمرار العمليات العسكرية بوتيرة طبيعية.

مقتل 15 شخصاً في بيروت

أفادت وزارة الصحة اللبنانية أمس السبت، بمقتل 15 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت ثلاث مناطق في شمال وجنوب العاصمة بيروت.

وأكدت الوزارة في حصيلة محدثة، مقتل 9 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح في غارة إسرائيلية على بلدة المعيصرة شمال بيروت، بعدما أعلنت في حصيلة سابقة سقوط خمسة قتلى، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضافت أن شخصين قُتلا وأُصيب أربعة آخرون "إضافة إلى وجود أشلاء يتم التحقق من هوية أصحابها" إثر غارة إسرائيلية على دير بللا قرب مدينة البترون في شمالي البلاد، بالإضافة إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 18 آخرين في غارة على برجا في قضاء الشوف، جنوب العاصمة.

وذكرت الوكالة أيضاً أنّ "الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ قرابة الثامنة والربع من مساء السبت غارة استهدفت وسط السوق التجاري في مدينة النبطية" في جنوبي لبنان. وأفادت بأن الغارات الإسرائيلية على النبطية خلفت في حصيلة أولية ثمانية جرحى، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ مستمرة بالإطفاء ورفع الركام.

40 دولة تطالب بحماية قوة "اليونيفيل"

في سياق متصل، أعربت 40 دولة على الأقل، السبت، عن دعمها "الكامل" لقوة الأمم المتحدة المؤقتة المنتشرة في جنوبي لبنان (اليونيفيل)، مطالبة بحماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة.

وقالت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل "ندين بشدة الهجمات الأخيرة ضد حفظة السلام. ويجب أن تتوقف أفعال كهذه فوراً وأن يتم التحقيق فيها بشكل مناسب".

وبحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة، أضافت الدول، ومن بينها الهند وألمانيا: "نحض جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن جميع موظفيها وسلامتهم في كل الأوقات".

ماكرون يوجه طلباً لـ "حزب الله"

على ضفة أخرى، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مساعي وقف العدوان الإسرائيلي.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الاتصال تناول "المساعي السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي"، إذ أكد بري، في هذا الصدد، على "الموقف الرسمي اللبناني، الذي تبنته الحكومة، الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية وفقاً للقرار الأممي 1701".

ووفق الوكالة اللبنانية الرسمية، فإن الاتصال تناول تلك "الجهود التي تبذلها فرنسا لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان في مواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن نزوح أكثر من مليون و200 ألف لبناني، بالإضافة إلى كيفية مساعدة البلاد في إغاثتهم".

وحضّ ماكرون، حزب الله على أن "يوقف فوراً" قصف إسرائيل، مؤكداً أنه يجب التوصل فوراً إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

وحثّ ماكرون اللبنانيين على توحيد صفوفهم من أجل وحدة البلاد واستقرارها، داعياً جميع الأطراف إلى "أن يواجهوا معاً هذه المحنة الجديدة" عبر تأييد برنامج سياسي جامع يستند إلى انتخاب رئيس يضمن الوحدة الوطنية.

وشددت الرئاسة الفرنسية على أن باريس ستواصل جهودها لتعبئة المجتمع الدولي في إطار المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته، والذي سينظم في باريس في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

رئيس جديد شرط لوقف إطلاق النار

أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد قال إن انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان يعد شرطاً أساسياً للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وأضاف جعجع أن "التوصل إلى وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لوضع حد للأزمة التي يمر بها الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن غياب المبادرات الدولية يدفع باتجاه ضرورة انتخاب رئيس جديد كحل داخلي للأزمة.

ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية إلى أن يكون الرئيس المقبل ملتزماً بتطبيق القرارات الدولية، خاصة القرارات 1559 و1680 و1701، التي تنص على نزع سلاح الميليشيات وبسط سلطة الدولة اللبنانية بشكل كامل.

إغلاق 5 مشافٍ و100 مركز صحي في لبنان

على الصعيد الإنساني، أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن العدوان الإسرائيلي تسبب في إغلاق 5 مشافٍ و100 مركز للرعاية الصحية في لبنان.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان عبر منصة إكس: "من بين 207 مراكز رعاية صحية أولية في مناطق النزاع بلبنان، تم إغلاق 100 مركز بسبب تصاعد العنف".

وأردف: "كما تم إغلاق 5 مستشفيات نتيجة للأضرار الهيكلية الناجمة عن الهجمات"، كما شدد غيبريسوس على "ضرورة وقف الهجمات على العاملين في القطاع الصحي اللبناني، التي تسببت في مقتل ما يقارب 100 شخص".

وتابع: "عدد المصابين (من جراء العدوان الإسرائيلي) في ازدياد، ونظام الرعاية الصحية (في لبنان) يكافح لمواجهة الوضع بسبب محدودية الموارد البشرية والمادية".

ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على لبنان، تقول إنها لاستهداف "حزب الله"، ومنذ 3 أسابيع أيضاً تواصل إسرائيل غاراتها الجوية "غير المسبوقة" على مناطق متفرقة من لبنان، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.