ملخص:
- شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع قرب معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية، ما أدى إلى قطع الطريق بالاتجاهين.
- أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية بأن الغارات استهدفت معبر جوسية - القاع الحدودي، مما أسفر عن إغلاقه.
- وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أكدت خروج معبر جوسية عن الخدمة من جراء القصف.
- يأتي استهداف المعبر ضمن سلسلة من الضربات التي ركزت على المنافذ الحدودية بين البلدين.
شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع قرب معبر جوسية على الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت، صباح اليوم الجمعة، غارات على مواقع قرب معبر جوسية - القاع الحدودي بين سوريا ولبنان، ما أدى إلى إغلاقه.
وقال وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، إن معبرين بشرق البلاد مع سوريا مغلقين حاليا بعد غارة شنتها إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة على الجانب السوري من معبر القاع الحدودي. وفق رويترز.
وأوضح أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى بذلك معبر واحد رئيسي بين البلدين قيد الخدمة.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أن معبر جوسية الفاصل بين سوريا ولبنان من جهة ريف حمص خرج عن الخدمة من جراء القصف.
ويعتبر معبر جوسية الحدودي واحداً من خمسة معابر تربط بين سوريا ولبنان، ويصل بين قرية جوسية غربي مدينة القصير في سوريا وبلدة القاع في لبنان، ويأتي استهداف المعبر ضمن سلسلة ضربات استهدفت المنافذ الحدودية بين البلدين.
ومساء الإثنين الماضي شن الجيش الإسرائيلي غارة استهدفت محيط معبر المصنع الحدودي مع سوريا.
وقالت وسائل الإعلام إن الغارة إسرائيلية استهدفت وادي الحرير بين معبري المصنع وجديدة يابوس، مشيرة إلى أنّ الاستهداف جرى في الجهة اللبنانية من الحدود.
وفي الرابع من تشرين الأول الجاري شنت طائرات إسرائيلية غارات على الطريق الدولي بين معبري جديدة يابوس والمصنع على الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية حينها أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت الطريق بثلاثة صواريخ، ما أسفر عن تدمير أجزاء من الطريق الواصل بين نقطتي المصنع وجديدة يابوس.
المعابر بين سوريا ولبنان
كثر الحديث خلال الآونة الأخيرة عن المعابر المدنية بين سوريا ولبنان، بعدما حذّر الجيش الإسرائيلي الدولة اللبنانية من استخدام "حزب الله" لبعض هذه المعابر لنقل الأسلحة، مطالباً بتفتيش صارم للشاحنات.
وتوجد عدة معابر شرعية تربط بين سوريا ولبنان، أولها معبر جديدة يابوس، الذي يقع بين بلدة جديدة يابوس في محافظة ريف دمشق وبلدة المصنع في محافظة البقاع من الجانب اللبناني.
المعبر الثاني هو الدبوسية، والذي يربط بين قرية الدبوسية في محافظة حمص وقرية العبودية في لبنان، وفي حمص أيضاً يقع المعبر الثالث، المسمى جوسية، الذي يربط بين بلدة جوسية التابعة لمدينة القصير وقرية القاع اللبنانية.
المعبر الرابع هو معبر تلكلخ، الذي يربط بين بلدة تلكلخ في حمص ومنطقة وادي خالد في لبنان، أما المعبر الخامس فهو معبر مطربا في حمص، الذي أعلن النظام السوري عن افتتاحه في عام 2022.
المعبر السادس هو العريضة، ويقع في محافظة طرطوس ويربطها مع قرية العريضة اللبنانية. بالإضافة إلى هذه المعابر الرسمية، يوجد 17 معبراً غير شرعي تربط بين سوريا ولبنان وتعد خارج الرقابة الأمنية في كلا البلدين.
وتأتي استهدافات إسرائيل للمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في سياق تصعيد عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني ضد حزب الله وتوغلها في المناطق الحدودية، في محاولة لاحتواء نفوذ الحزب ومنع تدفق الإمدادات العسكرية إليه.
ومع توسع العمليات على الأرض وتزايد الاشتباكات في مناطق الحدود بين البلدين، تركز إسرائيل على تعطيل شبكة الإمدادات التي تصل لحزب الله عبر سوريا، معتبرة المعابر الحدودية نقاطاً حيوية تُستخدم لنقل الأسلحة والذخائر المتطورة إلى الأراضي اللبنانية.
ومن خلال تعطيل طرق الإمداد البرية، بما فيها معبر جوسية الحدودي، تسعى إسرائيل إلى إيقاف نقل الأسلحة المتقدمة، مثل الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة، التي يمكن أن تستخدم ضدها في المواجهة الحالية.