طالب المتحدث باسم التيار الصدري في العراق، اليوم الأربعاء، قوى الإطار التنسيقي الشيعي بإعلان الحداد على قتلى التيار الصدري الذين سقطوا برصاص الميليشيات المسلحة.
وقال صالح محمد العراقي المتحدث باسم التيار، في بيان صحفي، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، "لم أستغرب ولا طرفة عين من مواقف الإطار التنسيقي الوقح ولا من ميليشياته الوقحة حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعياته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة".
وأضاف أن ذلك تم "وما زال دم المعدومين غدراً من المتظاهرين السلميين وبطلقات ميليشياتهم القذرة لم يجف وكأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمت إلى المذهب أو إلى الوطن بصلة".
وأردف "من هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة وبعيداً عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها".
ووجه العراقي نداءً إلى إيران بأن تكبح جماح "بعيرها في العراق".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) August 31, 2022
قتلى الحشد الشعبي
في مقابل ذلك، شيعت هيئة الحشد الشعبي العراقي في بغداد، اليوم الأربعاء جثامين أربعة من قواتها سقطوا في أثناء الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء في بغداد.
وأوضح الحشد في بيان، أن "الضحايا سقطوا في سبيل الواجب المقدس وحماية الدولة من جراء القصف بصواريخ الكاتيوشا على مقار الحشد الشعبي في المنطقة الخضراء".
وعادت الحياة الطبيعية إلى شوارع بغداد وقرب البرلمان العراقي بعد اتمام انسحاب جماهير التيار الصدري ورفع الخيام وسرادق الاعتصام بناء على دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الثلاثاء.
اشتباكات وفوضى
ومنذ الإثنين، شهد العراق اشتباكات عنيفة ذهب ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى وسط أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.
جاء ذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.
وعلى إثر ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، فرض حظر تجوال شامل في العاصمة بغداد.
ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاماً ما زال متواصلاً داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضاً لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، ولاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 تشرين الأول 2021.