دعا الرئيس العراقي برهم صالح، مساء الثلاثاء، وبعد يوم دام في البلاد، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، في حين لوّح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالاستقالة في حال استمرار الفوضى والصراع.
وقال صالح في كلمة متلفزة: "إن انتهاء أحداث العنف والصدامات وإطلاق الرصاص أمر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين، لكنه لا يعني انتهاء الأزمة السياسية المستحكمة".
وأضاف: "الانتخابات (البرلمانية) الأخيرة (في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021) لم تحقق ما يأمله المواطن، وواجهت كثيرا من الإشكالات والتحديات... إجراء انتخابات جديدة مبكرة وفق تفاهم وطني يمثل مخرجا للأزمة الخانقة في البلاد".
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى اشتباكات بين ميليشيا "سرايا السلام" التابعة لمقتدى لصدر، وميليشيات الحشد الشعبي، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 380 آخرين.
حل سياسي حاسم
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح قادة الإطار التنسيقي إلى التواصل مع مقتدى الصدر لـ"تهدئة النفوس، والخروج في هذا الحوار الوطني بحل سياسي حاسم يتناول قضية الانتخابات الجديدة المبكرة وتشكيلة الحكومة وإدارة الفترة المقبلة".
ويتفق مقتدى الصدر و"الإطار التنسيقي" على أن حل الأزمة يكمن في تنظيم انتخابات جديدة، لكن الصدر يريد حل البرلمان قبل كل شيء، في حين يريد خصومه تشكيل حكومة أولاً.
ووفقاً للدستور، فإنه يتعين حل البرلمان أولا قبل تنظيم الانتخابات التشريعية. ولا يمكن حل مجلس النواب إلا بتصويت الأغلبية المطلقة لعدد أعضائه. ويمكن أن يتم بناء على طلب ثلث أعضائه، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية.
الكاظمي يلوح بالاستقالة
من جانبه، هدّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالاستقالة في حال استمرت إثارة الفوضى والصراع.
وشدد الكاظمي في كلمة للشعب العراقي على ضرورة وضع السلاح تحت سيطرة الدولة، معلنا تشكيل لجنة تحقيق "لتحديد المسؤولين عن وضع السلاح بيد من فتحوا النار على المتظاهرين".