icon
التغطية الحية

التنكة تجاوزت مليون ليرة.. ارتفاع أسعار الزيت في اللاذقية

2023.08.24 | 17:19 دمشق

آخر تحديث: 24.08.2023 | 17:19 دمشق

التنكة تجاوزت المليون ليرة.. ارتفاع أسعار الزيت في اللاذقية
لحظة عصر زيت الزيتون (تويتر)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • ارتفع سعر ليتر الزيت في مدينة اللاذقية إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية.
  • يصل سعر غالون الزيت (20 ليترا) إلى ما بين مليون و1.2 مليون ليرة.
  • يرجع سبب الارتفاع إلى عدة عوامل، منها انخفاض إنتاج الزيتون في الموسم الحالي، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وقلة القدرة الشرائية لدى المواطنين.
  • تشير بعض التوقعات إلى أن أسعار الزيت ستستقر في الموسم المقبل، ولكن من المرجح أن تظل مرتفعة نسبياً.

ارتفع سعر ليتر الزيت في مدينة اللاذقية إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية للمرة الأولى. 

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إن سعر غالون الزيت "20 ليترا" وصل سعره إلى ما بين مليون و1.2 مليون ليرة، وسط اتهامات من المواطنين للتجار والمزارعين بالاحتكار وتخزين المادة للتحكم بسعرها في نهاية الموسم، ما يجعلها مفقودة على موائد ذوي الدخل المحدود بشكل خاص.

ونقلت الصحيفة عن مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا قوله إن "التقدير الأولي لإنتاج الزيتون في محافظة اللاذقية لموسم 2023 يقرب من 45 ألف طن، إذ تعتبر هذه السنة "معاومة" نظراً لطبيعة الحمل الغزير بموسم 2022 الذي وصل إلى 25200 طن بمتوسط 25 كيلوغراماً للشجرة الواحدة (وهي كميات غير مسبوقة)".

و"المعاومة" تعني أن بعض الأشجار المثمرة تنتج محصولاً أكبر من الحد الوسطي في عام واحد، مقابل محصول أدنى من المتوسط في العام الذي يليه، وبيّن دوبا أن مردود الشجرة لهذا الموسم متوسط ولا يتجاوز 5 كيلوغرامات بأحسن الأحوال.

أضاف أن السبب بالدرجة الأولى يعود إلى "المعاومة" والأساس فيها قلة عمليات الخدمة وخاصة الحراثة والتسميد والتقليم يضاف إليها عدم توزع الأمطار خلال موسم تحريض البراعم النائمة الذي يحتاج لساعات برودة أكثر من 400 ساعة ورطوبة أرضية تتوفر من الأمطار الموزعة بشكل جيد عادة، ولكن هذا العام قلة الأمطار وعدم توزعها بشكل جيد وفترات ارتفاع الحرارة في شهري كانون الأول وكانون الثاني أثّرا بشكل سلبي نسبياً في عملية العَقد والإزهار إضافة إلى أن خدمة الشجر ضعيفة نسبياً حتى إنه من المتوقع أن تكون نسبة القطعية قليلة نظراً للظروف الحالية من ارتفاع حرارة شديد وما يسببه من إجهاد للشجرة بشكل عام.

ولفت دوبا إلى أنه يتوزع في المناطق الأربع، اللاذقية، 11774 طناً بمردود للشجرة الواحدة 5 كيلوغرامات، منطقة الحفة، 5637 طناً، 4 كيلوغرامات للشجرة، منطقة جبلة 17629 طناً، 5 كيلوغرامات للشجرة، وفي منطقة القرداحة 10092 طناً بمعدل 4 كيلوغرامات للشجرة الواحدة.

وأشار إلى أن منطقة جبلة تُعتبر الأولى بالنسبة للمساحة والعدد، بمعدل 3.8 ملايين شجرة تليها اللاذقية 2.6 مليون شجرة، ثم القرداحة 2.4 مليون شجرة، والحفة 1.6 مليون شجرة، بمجموع عدد الأشجار الكلي في المحافظة أكثر من 10.5 ملايين شجرة، منها 9.6 ملايين شجرة مثمرة، وتبلغ نسبة البعل منها 99.6 بالمئة.

من جهته زعم رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية الزراعة عمران إبراهيم لصحيفة "الوطن"، ارتفاع أسعار زيت الزيتون لارتفاع تكاليف الإنتاج وكل المواد بشكل عام.

وأشار إلى أن سعر زيت الزيتون حالياً يعتبر عادياً، ولكن القدرة الشرائية ضعيفة لجميع المواد سواء الرز أم غيره وليس فقط للزيت، إذ إن سعر زيت الزيتون الصناعي عالمياً يبدأ بـ75 دولاراً للتنكة في حين أن الإكسترا يصل حتى 89 دولاراً.

ورفض إبراهيم ما يشاع من أن التصدير أثّر على أسعار المادة محلياً، مؤكداً أن سوريا تمتلك اكتفاءً ذاتياً وهناك هامش صغير للتصدير ليس بكبير والعام الماضي لم يتجاوز 20 ألفَ طن من إنتاج المحافظة، ولكن حالياً لدينا شحّ بالمادة في السوق لأن الناس حالياً تخبّئ الزيت خوفاً من الموسم المقبل لأنه موسم "معاوم".

وحول توقعاته بخصوص أسعار الزيت بالموسم المقبل، قال إبراهيم: من المتوقع أن يستقر سعر الزيت، وننتظر الإنتاج والإقبال على الشراء ليتم وضع المعايير الجديدة للموسم الجديد.

10 ملايين ليرة شهرياً متوسط تكاليف معيشة الأسرة في سوريا

شهد متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية، خلال النصف الثاني من شهر آب الجاري، ارتفاعاً بمقدار 3.823.333 ليرة سورية عن متوسط التكاليف التي سجّلها "مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة" في شهر تموز الفائت.

و"مؤشر قاسيون" الاستثنائي الصادر عن "جريدة قاسيون" التابعة لـ"حزب الإرادة الشعبية"، يعتمد طريقة محددة في حساب الحد الأدنى لتكاليف معيشة أسرة سورية من خمسة أشخاص شهرياً، تتمثل بحساب الحد الأدنى لتكاليف سلة الغذاء الضروري (بناءً على حاجة الفرد اليومية إلى نحو 2400 سعرة حرارية من المصادر الغذائية المتنوعة).

وبحسب المؤشر، فإنّه "بمجرد اتخاذ الحكومة قرارات رفع الدعم عن العديد من السلع الأساسية في الخامس عشر من الشهر الجاري، ارتفعت أسعار مختلف السلع في السوق بنسبٍ كبيرة، وانتشرت في الأسواق فوضى التسعير التي انعكست إما بارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار الأساسيات، وإما في لجوء العديد من المتاجر إلى الإقفال".