icon
التغطية الحية

خبير اقتصادي: 99 بالمئة من السوريين في فقر مدقع ولو فتح باب السفر لغادروا البلاد

2023.08.19 | 10:06 دمشق

خبير اقتصادي: 99 بالمئة من السوريين في فقر مدقع ولو فتح باب السفر لغادروا البلاد
99 في المئة من السوريين في فقر مدقع
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • 99 بالمئة من السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
  • الأسرة السورية تحتاج إلى 10-12 مليون ليرة سورية شهريًا للعيش.
  • زيادة الرواتب بنسبة 100 بالمئة لم تحدث أي فرق كبير.
  • إذا تم فتح باب السفر، فسيغادر جميع السوريين إلا الأغنياء

كشف خبير اقتصادي سوري أن 99 بالمئة من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام، قد تجاوزوا مرحلة الفقر المدقع، مشيراً إلى أنهم سيغادرون البلاد جميعاً في حال فُتح لهم باب السفر.

وقال الخبير عمار يوسف في حديث إذاعي أمس الجمعة، إن الأسرة السورية "باتت اليوم بحاجة إلى 10- 12 مليون شهرياً"، للحصول على مواد المعيشة الضرورية، مضيفاً أن "اللعب بأسعار حوامل الطاقة يعتبر كارثة بأي دولة في العالم، فاستقرار العملة واقتصاد الدولة هو باستقرار حوامل الطاقة (مازوت- بنزين- فيول)".

وأردف أن حكومة النظام السوري "لا تقلل إنفاقها إلا من حوامل الطاقة، فضلاً عن أن الرفع سينعكس على باقي الحلقات الإنتاجية، ناهيك عن عدم توفير المواد (ما يعني نشاط السوق السوداء)، وهذه إحدى سلاسل الفساد الكبيرة"، وفق تعبيره.

 الزيادة الأخيرة على الرواتب "ليست فعالة"

 ورأى الخبير أن زيادة الـ100 بالمئة الأخيرة على رواتب الموظفين "لم تحدث أي زيادة فعّالة، فراتب الموظف كان يساوي 10 دولارات قبل أسبوعين، واليوم بعد الزيادة وبحسب سعر الصرف، بقي الوضع على حاله إذا اعتبرنا سعر صرف الدولار الواحد هو 15 ألفاً".

وأضاف: "هذا يعني أن احتمال التعافي معدوم وكذلك عودة دورة الاقتصاد والسيطرة على السوق السوداء للقطع تحت الصفر بألف درجة، واستمرارية حياة المواطن تحت الصفر بآلاف الدرجات".

"الأسرة السورية بحاجة لـ12 مليون شهرياً"

وأكّد يوسف على أن الأسرة السورية اليوم "أصبحت بحاجة لـ10- 12 مليون ليرة شهرياً للمستلزمات الأساسية"، وقال إن "أعداء سوريا حتى لو حاولوا تدمير اقتصادها، فلن يصدر معهم قرارات مثل التي صدرت بتاريخ الـ15 من آب"، في إشارة إلى قرارات رفع أسعار حوامل الطاقة التي تزامنت مع مرسوم رئيس النظام السوري بزيادة الرواتب.

 ووصف يوسف يوم صدور القرار بـ "الثلاثاء الأسود"، محذراً من خطورة منعكسات هذه القرارات بدءاً من الأسبوع القادم. وقال: "إننا بهذه الحالة وصلنا إلى النهاية... أتحدى أن يستطيع شخص في سوريا أن يأكل من راتبه لأكثر من يوم أو أن يكفيه أجور مواصلات، فهل مصيرنا أن نصبح مثل فنزويلا؟".

"على الحكومة معاملة المواطنين كالعبيد"

وطلب الخبير الاقتصادي من حكومة النظام السوري أن تعامل المواطنين "معاملة العبيد"، وتوفر الطعام والتدفئة لهم. فسياسة الدعم ليست كما كانت في الثمانينيات. وتساءل: "أين سيذهب وفر رفع الدعم، هل ستعود علينا بالرفاهية أو بتوفير حوامل طاقة والكهرباء؟".

وتابع: "99 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر المدقع والناس وصلت لمرحلة أن تأكل فقط الخبز والشاي. فالأسرة المؤلفة من 5 أشخاص عند وصولها إلى مرحلة الفقر المدقع، يكون دخلها اليومي قد وصل إلى 5 دولارات، أي مايقارب مئة ألف ليرة سورية، فمن في سوريا مدخوله اليومي يصل إلى هذا الحد؟".

 وختم بالقول إنه "في حال فتح باب السفر، فلن يبقى أحد في سوريا إلا الفئة الثرية. فحلم أي مواطن سوري اليوم هو السفر"، بحسب وصفه.