البث المباشر
تشهد قرية كفريا بريف إدلب توترا كبيرا ومظاهرات من أبناء مدينة اللطامنة ضد قرار فصيل التركستان الذي يريد السيطرة على منازل المدنيين وإخراجهم بقوة السلاح.
وعَلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر خاصة في المدينة، (رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية) أن عناصر تابعة لفصيل التركستان، اعتقلت في الساعة الخامسة فجراً شخصين مسنين، أحدهما في الستين من عمره والآخر في السبعين من أبناء مدينة اللطامنة بهدف الضغط على الأهالي لإخلاء القرية.
وأضافت المصادر أن الأهالي قاموا بالتظاهر وسط كفريا، وأمام المحكمة التي يسيطر عليها فصيل التركستان، من أجل الإفراج عن المعتقلين.
ودخل رتل من قوات هيئة تحرير الشام برفقة جهاز الشرطة إلى قرية كفريا وتم قطع الطرقات بهدف الإصلاح واعتقال خمس شبان من أبناء اللطامنة والإفراج عنهم بعد ساعة بحسب ما أوضحت المصادر.
وعن سبب المشكلة الأساسي، توضح مصادرنا أن فصيل التركستان يطالب بالمنازل بحجة أن هذه المنازل ملك خاص لهم، وأنها اغتنموها من المعارك السابقة.
وقام فصيل التركستان بافتعال مشكلات عديدة مع مهجري اللطامنة الذين يقيمون في كفريا بهدف إخراجهم، وكان آخرها منذ ستة أشهر حيث قام عنصر من الفصيل بالإعتداء ضرباً على مسن من أبناء اللطامنة.
وكانت قوة أمنية تابعة لـ"تحرير الشام" قد اقتحمت، قبل أيام، ثلاثة مخيمات للنازحين في بلدة كللي بحثاً عن مطلوبين لها بقضايا قديمة، وقد اعتقلت بعضهم، كما اعتدى عناصرها على امرأة مسنّة (70 عاماً) حاولت منعهم من اعتقال أحد أبنائها.
وبحسب تقارير الشبكة السورية فإنّ "هيئة تحرير الشام" اعتقلت منذ تأسيسها، قرابة 3585 مواطناً سورياً، كما أنّها قتلت، منذ بداية العام الجاري، 26 مدنياً بينهم سيدة.
