البث المباشر
بدأت بعض المحال في الأسواق السوريّة بعرض الألبسة الشتوية مع اقتراب دخول فصل الشتاء، لكن الأسعار "صدمت" السوريين كونها كانت أغلى من المتوقّع بكثير.
وشهدت أسعار "البيجامات" الشتوية ارتفاعاً كبيراً مقارنةً بالعام الفائت، حيث كانت تُباع بين 60 و150 ألف ليرة سوريّة، بينما وصلت أسعارها هذا العام إلى نصف مليون ليرة في بعض الماركات، وتُباع وسطياً في الأسواق بـ300 ألف ليرة، ويختلف السعر حسب النوع والجودة.
وارتفعت أسعار الكنزات من 90 ألف ليرة إلى 200 ألف، والبناطيل بين 200 و250 ألف ليرة وتصل لأكثر من 300 ألف في بعض الماركات، بينما تتراوح أسعار المعاطف الشتوية بين 350 و700 ألف ليرة، وكل الأسعار تختلف حسب النوع والجودة.
أسعار ألبسة الأطفال
بالنسبة لأسعار ألبسة الأطفال شهدت ارتفاعاً كبيراً أيضاً، فلا توجد كنزة أقل من 70 ألف ليرة أو فستان بأقل من 90 ألفاً، بينما وصلت أسعار ألبسة الرضع إلى حدود غير مسبوقة، حيث بلغ سعر الأفرول بعمر 3 أشهر إلى 150 ألف ليرة.
- شراء ملابس مستعملة عبر "فيس بوك"
تقول أم عامر وهي أم لطفلين، إنّ "الأسعار التي شاهدتها في الأسواق تنذر بشتاء بارد لأطفالها، في حال لم تنخفض الأسعار ضمن الموسم، مؤكدةً أن الأسعار عادةً تبدأ مرتفعة بداية الموسم وتنخفض لاحقاً، مشيرةً إلى أنها ستتوجه إلى البالة في حال بقيت الأسعار ترتفع أو ستشتري ألبسة مستعملة عبر مجموعات فيس بوك".
ليس فقط أم عامر، حتى سوسن وهي أم لطفل رضيع بعمر 4 أشهر، تشتري ألبسة مستعملة لابنها من مجموعات "فيس بوك"، وتقول إنّ "الأسعار الشتوية مرتفعة بشكل جنوني، لهذا أشتري ما يعرضه الناس عبر فيس بوك بأسعار مناسبة جداً، لكن المشكلة هي بعدم وجود خيارات من ناحية الألوان أو التصميم وصعوبة الحصول على المقاس المناسب.
ويعمل شامل 12 ساعة يومياً في مطعمين صباحاً ومساءً كمحاسب، ويحصل شهرياً على مجموع راتبين يصل إلى 3 ملايين ليرة سوريّة، ويقول لـ موقع تلفزيون سوريا: "قرّرت أن أشتري معطفاً وبنطالاً وكنزة مع حذاء، نزلت إلى السوق فوجدت الحذاء وحده بـ190 ألف ليرة وهو صناعة محلية، والمعطف بـ550 ألف ليرة، والكنزة بـ150 ألف ليرة والبنطال بـ200 ألف ليرة، المبلغ الذي قد أدفعه سيصل إلى مليون ومئة ألف ليرة لملابسي وحدي، وسيتبقى من راتبي نحو 1.9 مليون ليرة، لن تكفي لزوجتي وابنتي وابني، فكيف نأكل ونشرب وندفع إيجار المنزل؟".
وقرّر شامل أن يشتري لابنته وابنه، وأن يبقى من دون ألبسة جديدة هو وزوجته وأن يصلحا ألبستهما القديمة عند الخياط، وشراء ما هو ضروري من البالة أو من مجموعات "فيس بوك" أيضاً.
-
"كماليات"
تبقى الألبسة بالنسبة للكثير من العائلات نوع من الكماليات يمكن الاستغناء عنها، طالما توجد لديهم ألبسة يمكن استخدامها وإصلاحها، كما أكّدت بعض العائلات التي التقاها الموقع، حيث تتكاثف هذا الشتاء النفقات الضخمة على السوريين بأسعار غير مسبوقة، من حيث كلفة التدفئة والطبابة والأدوية ومصاريف المدارس والمواصلات وغيرها من أمور.
وفي مقارنة مع أسعار الألبسة الشتوية بداية العام بحسب تقرير لصحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري، كان سعر بنطال الجينز بين 50 و75 ألف ليرة، والكنزة 65 ألف ليرة، والحذاء 75 ألف ليرة، والجاكيت بـ190 ألف ليرة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الألبسة في "غرفة تجارة ريف دمشق" بسام سلطان، أنّ "المواد الداخلة في صناعة الألبسة ومنها الأقمشة أصبحت مرتفعة نتيجة عدم استيرادها، معتبراً أن شح هذه المواد في الأسواق سيؤدي بشكل مستمر إلى الارتفاعات المتوالية، مشيراً إلى أن الألبسة لحقها أيضاً ارتفاع بمشغولات القص والحياكة والتطريز والخياطة، وكل هذا أدّى إلى رفع قيمة القطعة وانعكاسه على المبيعات نتيجة تراجع الشراء".
