اشتكى الأهالي في اللاذقية من ارتفاع أسعار الملابس بشكل كبير مقارنةً بالعام الماضي، مطالبين بطرح قروض مصرفية لتأمين اللباس الشتوي، إذ وصل سعر الجاكيت العادي إلى ربع مليون ليرة سورية.
ولفت مواطنون، إلى أن سعر الجاكيت بات يزيد عن الراتب الشهري للموظف، وبوجود عائلة مكونة من 3 أولاد فإن فصل الشتاء سينتهي قبل أن يتمكنوا من تأمين كسوتهم، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين.
ووصف أمين سر جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة بسيم القصير، كلفة الملابس هذا العام بالـ"مرعبة ولا يستوعبها عقل"، ما تسبب بحالة ركود في السوق، مع إقبال ضعيف جداً حد الصفر.
الركود الأكبر منذ سنوات في أسواق الألبسة
وبحسب القصير، فإن سعر الجاكيت العادي وسطياً يتراوح بين 150 إلى 160 ألف ليرة، ويراوح في بعض المحال بين 200 إلى 250 ألف، في حين يبدأ سعر المعطف الشتوي الطويل بـ250 ألفا، في زيادة تقدر بنحو 60 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وأدى فشل النظام السوري في تأمين حوامل الطاقة للقطاع الصناعي، إلى إغلاق نحو 40 بالمئة من منشآت صناعة الألبسة، فضلاً عن المنشآت التي أفلست تماماً، والمنتجين الذين فرّوا إلى مصر لمتابعة أعمالهم، بحسب القصير.
وتشهد أسواق الألبسة في سوريا ركوداً هو الأكبر خلال السنوات الماضية، وفقاً لأصحاب محال الألبسة في الأسواق الشهيرة بدمشق مثل "الصالحية والشعلان والحمرا"، حيث انخفضت المبيعات إلى أكثر من 90 في المئة عن العام الماضي، علماً أن العام الماضي انخفض المبيع بين 70 و 80 في المئة عن الذي سبقه، وقياساً بذلك، تعتبر الحركة هذا العام شبه معدومة.