icon
التغطية الحية

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بعد قصف مخيم طولكرم بالضفة الغربية

2024.10.04 | 04:06 دمشق

طولكرم
وصفت حركة "حماس" القصف على طولكرم بأنه "تصعيد خطير" ودعت لتصعيد المواجهة
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الجيش الإسرائيلي قتل 18 فلسطينياً بقصف على مخيم طولكرم.
  • غارة إسرائيلية استهدفت مقهى شعبياً في المخيم وأصابت العشرات.
  • إسرائيل زعمت تصفية مسؤول في "حماس" خلال الغارة.
  • السلطة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي بوقف الجرائم الإسرائيلية.
  • حركة "فتح" دعت إلى يوم غضب وإضراب شامل يوم الجمعة.
  • "حماس" وصفت القصف على طولكرم بأنه تصعيد خطير ودعت لتصعيد المواجهة.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، حيث قتل 18 فلسطينياً وأصيب آخرون، من جراء قصف استهدف مقهى شعبياً في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن 14 مواطناً قتلوا وأصيب آخرون، مساء الخميس، في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على مقهى شعبي في مخيم طولكرم، قبل أن ترتفع حصيلة القتلى إلى 18، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت الوكالة بأن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخ واحد على الأقل حارة الحمام بمخيم طولكرم في أثناء وجود عدد من المواطنين، ما أدى أيضاً إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وأشارت "وفا" إلى أن مركبات الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى المكان، حيث جرى نقل القتلى والجرحى إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم.

إسرائيل تزعم تصفية مسؤول في "حماس"

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مقاتلة نفذت غارة في طولكرم بالتعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، زاعماً أنه قام بتصفية مسؤول العمليات في حركة "حماس" بمدينة طولكرم.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن القصف على طولكرم هو الأول من نوعه الذي تشنه مقاتلة إسرائيلية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000.

دعوات لتصعيد المواجهة

وعقب المجزرة، طالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية الأممية "بالتحرك العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية".

وفي بيان لها، قالت السلطة الفلسطينية إن "مجزرة مخيم طولكرم تؤكد أن إسرائيل تتعامل كقوة إجرام فوق القانون، وقد آن الأوان لأن يضع المجتمع الدولي حداً لهذه الجرائم المستمرة، والتي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً".

وحمّل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الولايات المتحدة الأميركية "تبعات هذا العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا منذ نحو عام"، مطالباً الإدارة الأميركية "بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية، التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي".

من جانبها، دعت حركة "فتح" إلى جعل يوم غدٍ الجمعة "يوماً للغضب والتصعيد والإضراب الشامل في كافة نقاط التماس، انتقاماً لأرواح شهداء مخيم طولكرم".

كما دعت حركة "حماس" الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الخروج "بمسيرات غضب جماهيرية بجميع المحافظات، والعمل على تصعيد المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه بكل المناطق، دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية".

واعتبرت الحركة القصف الإسرائيلي على مخيم طولكرم بأنه "تصعيد خطير"، مشيرة إلى أن "هذا القصف يمثل تصعيداً خطيراً في عدوان الاحتلال المتواصل على الضفة الغربية، ودليلاً على وحشيته وإفلاسه في ظل فشله الميداني في كسر عزيمة شعبنا ومقاومته المتصاعدة".

وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، فقد صعَّد جيشها والمستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل 721 فلسطينياً، بينهم 160 طفلاً، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال أكثر من 10 آلاف و900، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

في حين أسفرت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي في غزة عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.