ملخص:
- استهدفت "المخابرات الجوية" شابين في ريف درعا الشرقي، مما أدى لإصابة أحدهما واعتقالهما.
- الشابان هما بهاء الصياصنة وعواد أبو نبوت، وقد نُقلا إلى مشفى درعا ثم إلى مقر أمني.
- الأهالي يطالبون بالإفراج عنهما ويهددون بالتصعيد ضد حواجز النظام في حال استمرار احتجازهما.
تشهد محافظة درعا حالة من التوتر وسط تهديدات من الأهالي بالتصعيد ضد قوات النظام السوري، وذلك على خلفية استهداف عناصر "المخابرات الجوية" لشابين وإصابة أحدهما واعتقالهما.
وفي التفاصيل، أفاد "تجمع أحرار حوران"، اليوم الثلاثاء، بأن حاجزاً لـ"المخابرات الجوية" يتمركز قرب قرية رخم في ريف درعا الشرقي، استهدف شابين كانت تقلهما دراجة نارية، حيث أطلق النار عليهما بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة أحدهما.
وأضاف التجمع، نقلا عن مصدر محلي، أن الشابين المستهدفين هما بهاء الصياصنة وعواد أبو نبوت، من درعا البلد. في حين لم تُعرف الأسباب وراء إطلاق النار عليهما واعتقالهما أو التهم الموجهة لهما.
وتابع أن سيارات تابعة لـ"المخابرات الجوية" نقلت الشابين إلى المشفى الوطني في مدينة درعا في البداية، ثم إلى مقر أمني قرب جسر الغارية الغربية، قبل أن يتم تحويلهما إلى فرع المخابرات في مدينة درعا.
ويطالب الأهالي بالإفراج عن الشابين، وسط تهديدات باستهداف حواجز النظام في حال استمرار احتجازهما في سجن "الجوية" بدرعا.
مهاجمة حواجز النظام
في الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث مهاجمة حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام السوري، رداً على اعتقال شبان من أبناء درعا، مما يؤدي في كل مرة إلى إفراج النظام عن المحتجزين.
وفي واحدة منها، أفرج النظام السوري عن شابين اعتقلهما على حاجز بلدة منكت الحطب بريف درعا، بعد اشتباكات وهجوم شنه مسلحون محليون على مقر تابع لفرع "أمن الدولة" في بلدة محجة في الريف الشمالي.
كما هاجم شبان ومقاتلون محليون من مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، حاجزاً عسكرياً لقوات النظام قرب بلدة الغارية الشرقية، رداً على إقدام عناصر الحاجز التابع لفرع "المخابرات الجوية" بإطلاق النار على شبان من المدينة.
المخابرات الجوية تُعيد انتشارها في درعا
أعادت المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري انتشار قواتها في بعض المواقع بريف درعا، تحت ضغط الهجمات المتكررة التي تعرضت لها من قبل مسلحين مجهولين.
وأفادت مصادر محلية بأن المخابرات الجوية أخلت الحاجز الواقع بين بلدتي ناحتة وبصر الحرير شرقي درعا، ونقلت عناصره إلى حاجز آخر يقع بين مدينة إزرع وبلدة مليحة العطش.
الفوضى الأمنية في درعا
وتشهد محافظة درعا، التي تعيش حالة فوضى أمنية غير مسبوقة، بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات النظام السوري، مما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى.
يشار إلى أن محافظة درعا تعيش حالة مستمرة من الفوضى الأمنية، ازدادت وتيرتها منذ عقد "اتفاق التسوية" في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة السورية برعاية روسية.