ملخص:
- شهدت مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي توترًا بعد اعتقال قوات النظام شابًا محليًا.
- ردت المجموعات المحلية بقطع الطرقات وحصار حواجز النظام لإجباره على الإفراج عن الشاب.
- هددت المجموعات المحلية بالتصعيد إذا لم يُفرَج عن المعتقل، وطلبت من الأهالي البقاء في منازلهم تحسبًا لتصعيد محتمل.
شهدت مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، اليوم السبت، حالة من التوتر وسط انتشار مجموعات محلية، وذلك على خلفية اعتقال قوات النظام السوري لشاب من أبناء المدينة.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن المجموعات المحلية قطعت الطرقات الرئيسية وحاصرت حواجز النظام والثكنات العسكرية، لإجبار قوات النظام على إطلاق سراح الشاب مصطفى ضامن السهو.
وهددت المجموعات المحلية قوات النظام بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن "السهو"، والذي تم اعتقاله قبل نحو أسبوع.
وطلبت المجموعات المحلية من الأهالي عدم الخروج بالسيارات أو التجول في المدينة تحسبًا لتصعيد محتمل، كما أغلقت طريقي جاسم - إنخل وجاسم - نمر كجزء من بداية التصعيد.
حوادث متكررة
في الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث مهاجمة حواجز ونقاط تابعة لقوات النظام السوري، ردًا على اعتقال شبان من أبناء درعا، مما يؤدي في كل مرة إلى إفراج النظام عن المحتجزين.
وفي واحدة منها، أفرج النظام السوري عن شابين اعتقلهما على حاجز بلدة منكت الحطب بريف درعا، بعد اشتباكات وهجوم شنه مسلحون محليون على مقر تابع لفرع "أمن الدولة" في بلدة محجة في الريف الشمالي.
كما هاجم شبان ومقاتلون محليون من مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، حاجزاً عسكرياً لقوات النظام قرب بلدة الغارية الشرقية، رداً على إقدام عناصر الحاجز التابع لفرع "المخابرات الجوية" بإطلاق النار على شبان من المدينة.
الفوضى الأمنية في درعا
وتشهد محافظة درعا، التي تعيش حالة فوضى أمنية غير مسبوقة، بين الحين والآخر مهاجمة حواجز لقوات النظام السوري، مما يسفر في بعض الأحيان عن سقوط قتلى وجرحى.
يشار إلى أن محافظة درعا تعيش حالة مستمرة من الفوضى الأمنية، ازدادت وتيرتها منذ عقد "اتفاق التسوية" في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة السورية برعاية روسية.
وفي تموز الماضي، وثق "تجمع أحرار حوران" مقتل 46 شخصاً واعتقال 9 أشخاص واختطاف 8 آخرين، كما أحصى 28 عملية ومحاولة اغتيال.