رحّب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بإعلان المملكة العربية السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد الجانبان، خلال اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو، أمس الأربعاء، أن الاتفاق السعودي الإيراني "خطوة ستنعكس إيجاباً على المنطقة والعالم"، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا".
تحدث على "الطريقة البعثية" فضجر منه المسؤولون الروس!
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 15, 2023
إليك ملخص ما دار بين الأسد وبوتين في #موسكو @Hasanalhusayean#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/6x6uNcdMdg
الأمن الجماعي في الخليج العربي والمنطقة الأوسع
وسبق لقاء الأسد وبوتين أمس، اجتماعاً عقده وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، ناقشا فيه تطبيع الدول العربية مع النظام، وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقال لافروف "إننا نرى كيف يتغير الوضع في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإعادة سوريا لحقوقها في جامعة الدول العربية"، معرباً أن موسكو ستدعم هذا "الاتجاه الإيجابي والمشاعر الإيجابية في العالم العربي خلال الاجتماع الوزاري المقبل، المزمع عقده بين روسيا وجامعة الدول العربية خلال الأشهر المقبلة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن روسيا "بدعم من النظام السوري ودول عربية أخرى، تروج منذ سنوات لضرورة ضمان الأمن الجماعي في الخليج العربي وفي المنطقة الأوسع المتاخمة لهذه المنطقة الرئيسة (الشرق الأوسط)"، موضحاً أن "العديد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا تعاني من مشكلات طال أمدها".
إعادة تشكيل العلاقات في الشرق الأوسط
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بوريس دولجوف، قوله إن النظام السوري "الحليف الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط، لذا فإن هذا الاجتماع مهم للغاية بالنسبة لموسكو"، مضيفاً أنه "في ظل الظروف الحالية يمكن للمفاوضات أن تؤثر كثيراً".
وأوضح دولجوف أن "القرارات المتخذة ستؤثر بالتأكيد على مزيد من التنمية في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الصين أعدت بالفعل الأساس لذلك" بعد رعاية الاتفاق بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وأشار الباحث الروسي إلى أنه "يمكن لموسكو ودمشق وطهران وبكين إعادة تشكيل نظام العلاقات بالكامل في الشرق الأوسط"، لافتاً إلى أنه "إذا حاولت الولايات المتحدة في وقت سابق إنشاء الناتو العربي، فقد تغير الوضع الآن بشكل جذري، إذ عززت الصين أمن إيران، وستساعد روسيا سوريا في ذلك، وبشكل خاص وقف الهجمات الإسرائيلية".