كشفت مديرية زراعة القنيطرة أن الفلاحين تخلوا عن زراعات تقليدية كانت أساسية بالمنطقة مقابل زراعة السمسم كالشعير والبقوليات لكون تكاليفها باهظة مقابل التكاليف البسيطة للسمسم والعائد الاقتصادي الجيد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال رئيس دائرة زراعة الخشنية في زراعة القنيطرة حسين العلي، إن سعر كيلو السمسم حالياً بالأسواق بين 35- 40 ألف ليرة، وهناك إقبال كبير من التجار لشراء محصول السمسم لكونه يدخل في الصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات وهو مادة أساسية للمنتج والمستهلك، كما أنه يعتبر من المحاصيل الزيتية المهمة في العالم التي تزيد من خصوبة التربة، وفق صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأشار إلى أن مزارعي ريف المحافظة الجنوبي في قرى (غدير البستان- سويسة- الرفيد- الحيران ورويحينة) بدؤوا زراعة السمسم منذ عام 2012 نظراً لتوافر الظروف البيئية والمناخية المناسبة من ناحية التربة وتوافر المياه.
كم حجم المساحة المزروعة؟
ولفت العلي إلى أن المساحة التي تم حصادها هذا الموسم قُدِرت بنحو 13 ألف دونم والموسم السابق كانت نحو 8 آلاف دونم والموسم قبل الماضي 6 آلاف دونم، مشيراً إلى أن إنتاج الدونم الواحد يتراوح بين 40- 125 كغ (إن وجدت عمليات الخدمة الصحيحة للمحصول).
وأشار إلى أن محصول السمسم لا يحتاج إلى تكاليف إنتاج باهظة، ويحتاج فقط إلى ثلاث ريات وتسميدة خفيفة ورشة مبيد حشري إن احتاج الأمر لذلك، حيث تبدأ زراعته من بداية شهر أيار وتستمر لبداية شهر تموز.
ويأمل العلي إدراج زراعة السمسم كمحصول استراتيجي مثل القمح وتزويد الفلاحين بمستلزمات الإنتاج من أسمدة ومازوت وغيرها، ويتم استجرار المحصول عن طريق السورية للتجارة ليتخلص الفلاح من احتكار التجار والسوق السوداء لتأمين مستلزمات الإنتاج والتسويق.