icon
التغطية الحية

استغلال سياسي صارخ.."الإدارة الذاتية" تعرض على ألمانيا استقبال السوريين المرحلين

2024.10.19 | 14:38 دمشق

sdfsd
الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" إلهام أحمد
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عرضت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا استقبال السوريين المرحلين من ألمانيا بدلاً من التعاون مع النظام السوري.
  • جاء العرض بعد حادثة طعن في زولينغن أعادت النقاش حول ترحيل السوريين المتورطين بجرائم.
  • إلهام أحمد زارت ألمانيا لتعزيز التعاون واقترحت أن الاستقرار في شمال شرقي سوريا يوفر بديلاً آمناً للمرحلين.
  •  تواجه المنطقة تحديات أمنية واقتصادية، وطالبت أحمد بدعم غربي لإعادة الإعمار.

عرضت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا على ألمانيا استقبال السوريين المرحلين، بمن فيهم المشتبه بهم أو المدانون بجرائم، بدلاً من التعاون مع النظام السوري.

ويأتي هذا العرض بعد حادثة الطعن في زولينغن، التي أعادت فتح النقاش حول مسألة ترحيل اللاجئين السوريين المتورطين في أعمال إجرامية إلى سوريا.

وشهدت مدينة زولينغن الألمانية حادثة طعن أقدم عليها سوري، حيث أصاب ثلاثة أشخاص خلال مهرجان. وقد دفع هذا الهجوم تنظيم "داعش" إلى الترحيب به كعضو في صفوفه، مما أثار جدلاً في ألمانيا حول إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين المتهمين أو المدانين بجرائم إلى سوريا، لا سيما بعد قرار المحكمة الإدارية العليا في مونستر، الذي أكّد عدم وجود تهديدات كبيرة على الحياة والسلامة الجسدية للمدنيين في سوريا.

إلهام أحمد تسعى لتعزيز التعاون مع ألمانيا

وقالت وسائل إعلام ألمانية إن الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، إلهام أحمد، تزور ألمانيا للترويج للتعاون بين الإدارة الذاتية وبرلين.

وعرضت "أحمد" استعداد المنطقة لاستقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سوريا، مشيرة إلى أن هذا العرض يأتي كبديل للتعاون مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي يدير نظاماً قمعياً في مناطق سيطرته، بحسب تعبيرها.

غياب أمني واعتقالات وانتهاكات.. "أحمد" تتحدث عن استقرار في شمال شرقي سوريا

وادعت أحمد أن شمال شرقي سوريا يُعتبر "أكثر استقراراً مقارنة ببقية المناطق السورية، حيث تعمل الإدارة الذاتية على بناء نظام تعليمي وصحي متكامل، مع تواجد أمني يتجاوز 100 ألف عنصر، ووجود أكثر من 4500 مدرسة، وتتميز المنطقة بتنفيذ سياسات تعزز المساواة وحرية الدين، بالإضافة إلى تعدد اللغات الرسمية، مما يجعلها بوتقة تنصهر فيها العديد من الثقافات".

وأضافت أن المنطقة تحتوي على نحو 70-80% من الموارد الطبيعية السورية، بما في ذلك النفط والغاز والقمح، لكنها تواجه تحديات من الهجمات التركية على المناطق الحدودية، مما يؤثر سلباً على البنية التحتية.

وتأتي تصريحات "أحمد" هذه في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية وتقارير لجنة التحقيق الخاصة بسوريا وتقارير منظمة العفو الدولية وتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛انتشار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وعدم توفر الخدمات الرئيسية، وخروج مظاهرات تطالب بتحسين الوضع الخدمي، فضلاً عن إضراب الكثير من العائلات عن إرسال أطفالها للمدارس بسبب اعتراضهم على المناهج التعليمية.

ويضاف إلى ذلك حملات الاعتقال التي تقوم بها "قوات سوريا الديمقراطية" لأسباب كثيرة، منها ملاحقة خلايا "داعش"، أو الأشخاص الذين يعارضون سياستها، أو بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.

عرض بديل للترحيل دون الحاجة للأسد.. وسيلة لجلب الدعم؟

يأتي عرض "الإدارة الذاتية" كحل غير تقليدي لتمكين ألمانيا من ترحيل المشتبه بهم أو المدانين السوريين دون الحاجة إلى عقد صفقات مع "الأسد".

وبحسب "أحمد"، فإن المشكلة الأساسية أمام عمليات الترحيل تكمن في عدم وجود اتفاق بين ألمانيا والنظام السوري.

وأضافت أن تحسين البنية التحتية والاقتصاد في شمال شرقي سوريا سيعزز من قدرة المنطقة على استقبال أعداد أكبر من السوريين المرحلين من ألمانيا، مطالبة بتقديم الدعم الغربي لإعادة الإعمار.

المخاوف من عودة المتطرفين إلى أوروبا

لا تزال المنطقة تواجه تحديات أمنية تتمثل بوجود أكثر من 10 آلاف عنصر محتجز من داعش محتجزين في سجون شمال شرقي سوريا، إلى جانب 55 ألف فرد من عائلاتهم في المخيمات. وتعتبر "الإدارة الذاتية" أن دعم الاقتصاد المحلي سيضعف من قدرة تنظيم "داعش" على التجنيد والتوسع.

وحذرت "أحمد" من خطورة إعادة المرحلين إلى دمشق، حيث إن النظام قد يعيد إرسالهم إلى أوروبا، مما يشكل تهديداً أمنياً لألمانيا. واعتبرت أن وجودهم في شمال شرقي سوريا "سيجعل أوروبا في مأمن من ذلك".

ورغم الدعم المعنوي من قرار المحكمة الألمانية، لم ترد الحكومة الألمانية بعد على العرض الذي قدمته الإدارة الذاتية. وتعتقد أحمد أن الجدل حول الوضع القانوني للإدارة الذاتية يساهم في تردد برلين في قبول العرض.

ومنذ سنوات، تقف “الإدارة الذاتية” عاجزة عن الحصول على اعتراف دولي، في ظل حالة الحرب المفتوحة التي تعيشها مع تركيا، وفصائل المعارضة السورية، والضغط الذي يمارسه النظام السوري عليها من جهة أخرى.