icon
التغطية الحية

ارتفاع تكاليف التشغيل يعوق خفض أسعار الشاورما والمأكولات الجاهزة في سوريا

2024.10.21 | 13:06 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2024 | 13:06 دمشق

356
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تفاوت استجابة أصحاب المحال لانخفاض سعر الفروج، حيث أبقى البعض الأسعار ثابتة بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، بينما خفّض آخرون الأسعار.
  • يعاني المستهلكون من ارتفاع تكاليف المواد الأساسية وأجور المحال والضرائب، مما يقلّل قدرتهم على شراء الأطعمة الجاهزة.

ادّعت مديرية التجارة الداخلية التابعة لحكومة النظام السوري، بالتعاون مع مديرية السياحة في حمص، البدء بحملة لضبط أسعار منشآت بيع الفروج والشاورما، مع التركيز على الالتزام بالنشرات الصادرة عن حماية المستهلك، وذلك بعد انخفاض ملحوظ في سعر الفروج.

وتشمل الحملة التأكد من التزام هذه المنشآت بالشروط المحددة من قبل وزارة السياحة.

تفاوت في استجابة أصحاب المحال

أوضح عامر، أحد أصحاب المنشآت السياحية، أن سعر الشاورما بقي ثابتاً عند 25 ألف ليرة، معللاً ذلك بأن انخفاض سعر الفروج لم يكن كافياً لتخفيض الأسعار، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف الغاز والمازوت والمولدات، فضلاً عن الحاجة لتبريد الفروج وسط ساعات كهرباء محدودة.

في المقابل، أكّد علي، صاحب محل مأكولات غربية، أنه خفّض أسعاره مع انخفاض سعر الفروج، حيث خفّض سعر الشاورما العادية من 25 ألفاً إلى 20 ألفاً، والدبل من 30 إلى 25 ألفاً.

من جانبه، بيّن ماهر، وهو مستهلك محلي، أن التكاليف المرتفعة من أسعار المواد الأساسية وأجور المحال والضرائب والرسوم تجعل من الصعب على المستهلكين شراء الأطعمة الجاهزة، مما يحدّ من قدرتهم على التفاعل مع أي تخفيض في الأسعار.

دور الجمعية الحرفية للمطاعم في مراقبة الأسعار

صرّح عبد الله الحلبي، رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي بحمص، لموقع "غلوبال" المقرب من النظام، بأن الجمعية تتابع أسعار المطاعم وتدرس التكاليف المترتبة على المواد الأولية وتحدد هامش ربح مناسب لاعتماده من الجهات المختصة.

وأشار إلى أن التذبذب الشديد في أسعار الفروج ساهم في تحرير أسعاره، مع تحديد الكميات المستخدمة في إعداد الأطعمة.

وأضاف الحلبي أن مشكلات توزيع مخصصات الغاز والمازوت لا تزال قائمة، حيث تُوزّع عبر أحد أعضاء المكتب التنفيذي، مما يؤثّر على القدرة التشغيلية للمحال، مطالباً بإعادة تنظيم عملية التوزيع عبر الجمعية لضمان توزيع عادل ومناسب.

تحذيرات من الغش

وحذّر الحلبي من لجوء بعض المحال إلى الغش في حال عدم تحقيقها للهامش الربحي، مشيراً إلى أن بعض المحال تلجأ لقلي الفلافل بدهن الفروج لتوفير التكاليف، مما يستدعي تشديد الرقابة لضمان جودة المنتجات المطروحة في السوق.

ما أسباب اختلاف سعر مبيع الفروج والشاورما؟

وسبق أن أوضح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سامر سوسي أسباب اختلاف سعر مبيع الفروج والشاورما بين المحال المصنفة سياحية عن بقية المحال الأخرى وازدياد سعر الفروج فيها بنسبة قد تتجاوز 50 بالمئة، بأن السياحية تضيف للفروج كميات جيدة من البطاطا وأكثر من علبة مايونيز ومخلل وغيره كما أن سندويشة الشاورما فيها كمية أكبر من بقية المحال لذا تباع بسعر 25 ألف ليرة، أما في بقية المحال الأخرى تباع بسعر 17 ألف ليرة، إضافة إلى أن الضريبة التي تدفعها المصنفة سياحية أعلى.

وفي هذا السياق، أشار أمين سر جمعية المطاعم بدمشق، سام غرة، إلى أن أسعار بيع الفروج في المحال المصنفة سياحية غير منطقية.

وأضاف: "أعضاء الجمعية اجتمعوا مع حرفيي الفروج والشاورما في دمشق بعد تنظيم عدد كبير من الضبوط بحق المخالفين للتسعيرة".

وفي وقت سابق، حذر رئيس فرع "نقابة الأطباء البيطريين" في حماة، عبد العزيز شومل، من احتمال حدوث أزمة في توافر الفروج خلال أشهر الشتاء القادمة، بسبب انقطاع مواد التدفئة وارتفاع أسعارها.